خبر البرغوثي: تصريحات نتنياهو مجرد خداع لا يغير حقيقة رفضه لحل الدولتين

الساعة 10:32 ص|26 مارس 2009

رام الله: فلسطين اليوم

أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، ان حكومة نتنياهو ليبرمان باراك تمارس خداعا لفظيا للتغطية على حقيقة سياستها وبرنامجها الذي يستهدف تدمير حق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية حقيقية، وتغيير الأمر الواقع عبر الاستيطان بصورة لا رجعة فيها بهدف تكريس الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي.

و قال البرغوثي إن تصريحات نتنياهو عن التزامه بالاتفاقات السابقة هي مجرد كلام لا يغير حقيقة رفضه المطلق لمبدأ حل الدولتين، وان ما انكشف من أنباء جديدة عن صفقة مع حزب شاس برفض التفاوض على القدس وصفقته مع ليبرمان لتوسيع مستوطنة "معاليه ادوميم" والبناء في منطقة (e1 ) بهدف شطر الضفة الغربية إلى شطرين ومحاصرة وعزل القدس إنما يذكرنا بما قام به نتنياهو من استيطان من خلال بناء مستوطنة جبل أبو غنيم التي حاصرت بيت لحم و بيت جالا وبيت ساحور.

و أضاف البرغوثي ان انضمام باراك لحكومة نتنياهو ليبرمان هو تأكيد على عدم وجود فروقات بين سياسات حزبي الليكود والعمل، ومحاولة نتنياهو استخدام حزب العمل ورقة توت للتغطية على عورات حكومة التمييز العنصري والتطرف.

و أوضح البرغوثي ان هذه التصريحات مخصصة لخداع الصحافة لا تعني شيئا ولا تعفي المجتمع الدولي من مسؤولية التصدي للتحدي الذي تمثله نتائج الانتخابات الإسرائيلية بما حملته من انعطاف نحو التطرف والعنصرية.

و قال البرغوثي إن من يؤمن بإعادة الحقوق للفلسطينيين يجب أن يقوم بفرض عقوبات على حكومة نتنياهو لإجبارها على وقف الاستيطان والإجراءات العنصرية وتكريس نظام الفصل العنصري الابارتهايد.

و أشار البرغوثي إلى أن هذا التحدي يجب أن يدفع القوى الفلسطينية إلى الوحدة وتجاوز خلافات لم يعد لمعظمها أهمية.

و أكد البرغوثي أن الاتفاقيات التي يجري الحديث عنها مزقتها إسرائيل ووضعتها في سلة المهملات، وان التنازع على مناصب في السلطة الفلسطينية ليس سوى تنازع على سلطة وهمية، وان هذا لا يفيد بشيء عندما يعلن نتنياهو انه لن يسمح لأي كيان فلسطيني بان يكون له سيادة أو سيطرة على الحدود أو الموارد أو المياه أو الأجواء، وان كل ما في جعبته هو حكم ذاتي تحت الاحتلال.

و اعتبر البرغوثي أن حديث نتنياهو عن الاقتصاد ليس سوى محاولة لتقزيم و تشويه فكرة الدولة المستقلة و جعلها مجرد إدارة مدنية تحت الاحتلال مما يستدعي توحيد الصفوف و توحيد كل القوى دون استثناء لمواجهة المخاطر التي تمثلها حكومة نتنياهو.