حالة استياء في مصر لجهود السلطة في الالتفاف على ملف إعادة إعمار غزة

الساعة 10:48 ص|13 يونيو 2021

فلسطين اليوم

سادت حالة من الاستياء لدى المسؤولين المصريين من السلطة الفلسطينية، بسبب ما سمّته الالتفاف على الجهود المصرية الرامية لتهدئة الأوضاع والسيطرة على المشهد الفلسطيني، وفق مصادر مصرية لـ"العربي الجديد".

وجرت مؤخرًا اتصالات مباشرة بين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، ومسؤولين "إسرائيليين" بارزين، بهدف إبداء تشدد في ملف إعادة إعمار قطاع غزة.

وكذلك في قضية إزالة عقبات الاحتلال، بشأن القرارات الخاصة بإدخال مواد الإعاشة للقطاع، وإعادة فتح المعابر وتشغيل محطات الكهرباء بشكل طبيعي، وإعادة فتح كامل مساحات الصيد في بحر غزة، بشكل يعقد الجهود المصرية.

وأشارت ألمصادر، إلى أن السلطة تمسكت بربط عودة الوضع لما كان عليه قبل العدوان الأخير على غزة، بإشراف مباشر منها، وكذلك اقترحت مرور المنحة القطرية الشهرية عبر مسارات تشرف عليها السلطة أيضاً، كضمانة لعدم استغلالها لصالح أعمال المقاومة.

وجاءت مساعي السلطة الأخيرة للسيطرة على حالة التصاعد الكبير في شعبية ونفوذ حركة "حماس" في أعقاب جولة المواجهة الأخيرة مع الاحتلال.

وأيضًا للاتصالات الأخيرة بين الحركة وأحد أجنحة حركة "فتح"، واعتزام "حماس" تقديم اسم القيادي الفتحاوي في سجون الاحتلال مروان البرغوثي ضمن قائمتها في عملية  تبادل اسرى محتملة للأسرى، إضافة إلى اسم الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات.

وترى فيه السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" قوة ضخمة ستضاف لرصيد "حماس" يصعب معها السيطرة عليها بعد ذلك، وفق العربي الجديد.

ولفتت المصادر إلى أن وعود "حماس" بتضمين اسم البرغوثي ضمن قائمة صفقة الأسرى، يمثّل أزمة داخلية كبيرة للسلطة الفلسطينية.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" اسماعيل هنية قد التقى في مقر إقامته في القاهرة مساء الخميس، فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي، في استقبال رسمي، وأكد لها التزام حركته بموضوع تحرير الاسرى".

 

كلمات دلالية