خبر إصابة وزير الداخلية الصومالي ومقتل أحد حراسه بانفجار

الساعة 08:30 ص|26 مارس 2009

فلسطين اليوم- وكالات 

أصيب وزير الداخلية الصومالي الجديد عبد القادر على عمر جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في العاصمة الصومالية مقديشيو فيما لقي أحد حراس حتفه في الانفجار.

 

وذكرت مصادر إعلامية، أن عبوة ناسفة وضعت بالطريق وسط مقديشو أثناء وصول موكب وزير الداخلية الصومالي الأمر الذي خلف إصابته بجروح قيل أنها بسيطة ، وتم نقله إلى مستشفى المدينة وهي اكبر مستشفى بالعاصمة .

 

ويأتي ذلك التفجير في الوقت الذي تثير فيه دعوة وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله أومار، الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى زيادة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال ـ ردود أفعال غاضبة من جهات صومالية مختلفة من فصائل إسلامية وزعماء عشائر.

 

ونقلت المصادر، عن المتحدث باسم مجلس عشائر قبيلة الهويا ذات الأغلبية السكانية في العاصمة أحمد ديرية قوله" إن من شأن هذه الخطوة عرقلة المصالحة الجارية والجهود المبذولة من أجل الوساطة بين الحكومة ومعارضيها"، ودعا ديرية الحكومة إلى التراجع عن ذلك القرار.

 

من جانبها نددت هيئة علماء الصومال بما ورد على لسان وزير الخارجية الصومالي، وقال رئيس الهيئة الشيخ بشير صلاد إن هذه الدعوة مستغربة، وعلى الحكومة اتخاذ موقف واضح بشأن ذلك، "نحن نندد كل ما من شأنه عرقلة الجهود الجارية".

 

وكان رئيس وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ عبد الرحمن النعيمي الذي عاد إلي العاصمة أمس بهدف استكمال مبادرة الوساطة بين الحكومة والمعارضة التي تبناها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد وصف طلب الحكومة الصومالية قوات إضافية من الاتحاد الإفريقي بأنه "أمر غير إيجابي".

 

واستغلت المعارضة الإسلامية تصريحات وزير الخارجية الصومالي بشأن إرسال قوات إضافية إلى الصومال، وقال الشيخ حسن مهدي المتحدث باسم الحزب: "هذا تأكيد لما قلناه سابقا من أن الحكومة لا تريد إخراج القوات الإفريقية، بل نرى الآن تطلب نشر المزيد منها في البلاد".

 

ورفض الشيخ مهدي دخول أي مفاوضات مع الحكومة حتى تتراجع عن هذه المواقف وتُخرج القوات الإفريقية الموجودة في العاصمة.

 

وكان وزير الخارجية محمد عبد الله أومار قد دعا لدى مشاركته في جلسة مجلس الأمن الجمعة الماضية إلى زيادة عدد قوات الاتحاد الإفريقي ورفع الحظر على توريد السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة علي الصومال بهدف مساعدة القوات الحكومية على تسليح نفسها للتصدي للمسلحين الإسلاميين المعارضين.