الدكتور عليان: معركة سيف القدس أمام امتحان مهم تفصلنا عنه 3 أيام حاسمة

الساعة 12:43 م|07 يونيو 2021

فلسطين اليوم

أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، أن الإعلان مجدداً عن عزم الاحتلال تنظيم "مسيرة الأعلام الإسرائيلية" يوم الخميس القادم لغلاة المستوطنين في القدس، وتحديداً صوب الأقصى وحائط البراق، يُشكل فرصةً للفلسطينيين لتوسيع الشروخ والانقسامات داخل دولة العدو ومكوناتها الدينية والسياسية.

ودعا د. عليان في تصريح صحفي، للتأكيد على معادلة القدس في الصراع، والتي رسمتها صواريخ المقاومة في مساء العاشر من أيار/ مايو 2021.

وقال :" إن هذه المسيرة التي أفشلتها معركة سيف القدس وصواريخ المقاومة من غزة، والإعلان عن إعادة إجرائها أحدث حالة من الخوف والإرباك الصهيوني بين التحالف الجديد ومعه قوى الأمن والجيش الصهيوني، وكذلك حالة من الصدام بين معسكر نتنياهو الذي يريد قلب الطاولة على الجميع حماية لشخصه فقط وبين معسكر التغيير الذي يبدو أنه نجح في تشكيل الحكومة الصهيونية القادمة".

وأضاف د. عليان "هذه لحظة تاريخية ومن أهم مهام الفلسطينيين الآن هو إفشال هذه المسيرة لما سيحققه من مكاسب سياسية كبيرة في معادلة القدس وكذلك مزيداً من الاختلاف والتصدع للمشروع الصهيوني".

ولفت إلى أن إلغاء المسيرة بقرار أمني صهيوني ربما يكون وارداً أو عبر زيادة وتيرة الاشتباكات في كل شوارع القدس والضفة الغربية وال 48، وسيؤدي حتماً إلى تأجيج الصراعات الصهيونية الداخلية، وزيادة حدة الانقسامات، والاستقطابات، وتبادل الاتهامات.

وأشار د. عليان إلى أن الأيام الثلاثة التي تفصلنا عن المسيرة أيام حاسمة ليس من أجل إلغاء المسيرة فقط، بل أيضا من أجل صب الزيت على النار التي تشتعل داخل الكيان الصهيوني،  وكذلك لزيادة التناقض بين العدو والمجتمع الدولي الذي بات منزعجاً من التصرفات الصهيونية، وأيضا لدفع الوسطاء خاصة الإخوة المصريين على ادانتهم لهذه التصرفات، وتحميل العدو المسؤولية عما سيحدث.

وبحسبه فإن معركة سيف القدس الآن أمام امتحان مهم، ويجب علينا الانتصار في هذا الامتحان، ومن المهم تفعيل كل أدوات المواجهة، واستمرار قوة الدفع لروح الثورة التي انتقلت للجماهير العربية والإسلامية في العالم.

وتابع د. عليان "ان انتفاضة الكل الفلسطيني الآن ومعها الحاضنة العربية والإسلامية سيكون لها تأثير يفوق تأثير المعركة العسكرية، ومهمة الجميع عدم السماح للعدو لاستعادة توازنه ودفع المزيد من أنصاره لفك الارتباط به والكف عن دعمه".

وبين أنه لدينا أدوات كثيرة ومهمة وليس شرطاً حرب عسكرية للانتصار في هذه المعركة، بل عودة الشباب الثائر في كل بقعة من فلسطين لتحويل فلسطين إلى كتلة من اللهب وقد أدرك الصهاينة قبل أسبوعين ماذا يعني ذلك.

 

 

كلمات دلالية