الهندي: د. رمضان أفضى عمره مقاتلا في سبيل الله ويجب الحفاظ على ارثه المقاوم

الساعة 04:31 م|06 يونيو 2021

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي: "إن الدكتور رمضان عبدالله شلح أفضى عمره مقاتلا في سبيل الله وما زالت الحركة تسير على نفس الطريق".

وأضاف د. الهندي لإذاعة صوت القدس من غزة اليوم الأحد: " إن د. رمضان كان المحرض الأول في الحركة فبدأ محرضا في محطته الأولى عبر الدروس والخطابة منذ عام 1981، وبذل كل جهده لتأكيد شخصية الحركة التي تميزت عن كل الحركات الفلسطينية.

وأشار إلى أن ثلاث قضايا كانت أعمدة أساسية في حياة د. رمضان أولها ان الدكتور كان عالم دين سنى وله سعة اطلاع وحفظ تموضع الحركة مع رموز أهل السنة، والقضية الثانية أن د. رمضان مجاهد حتى النخاع كون فلسطين قضية المسلمين الأولى وبنى تحالفات على هذا الأساس، أما القضية الثالثة فإن د. رمضان صاحب رؤية سياسية واضحة ابرزت موقف الحركة في كل المراحل وفي ظل العواصف التي ضربت فلسطين وتحديدا اتفاق أوسلو وتحديد موقف الحركة في هذا السياق.

ولفت إلى أن د. رمضان كان يؤمن أن فلسطين جزء من القران وان الجهاد قضية من داخل عقيدة المسلمين وعمل بكل جهد على بناء القوة العسكرية للحركة، وتمكين المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال وتواصل مع الجميع ولم يتوانى للحظة حتى توفير الإمكانات اللازمة للجهاز العسكري "سرايا القدس".

وأوضح د. الهندي أن قرار قصف "تل ابيب" عام 2012 يحسب للدكتور رمضان شلح.

وفيما يتعلق بملف معركة سيف القدس قال عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس الدائرة السياسية الدكتور الهندي: "هناك محاولات للالتفاف على نتائج معركة سيف القدس والاحتلال يحاول إعادة القضية الفلسطينية الى سياق المفاوضات، بالالتفاف السياسي على النصر الذي تحقق في سيف القدس.

وأكد د. الهندي أن المعركة السياسية بعد سيف القدس تحتاج الثبات على الموقف ويجب البحث عن تحقيق مكاسب سياسية  لشعبنا، لافتًا إلى أن الإدارة الامريكية ترغب ان تبقى قضيتنا في اطار اتفاق أوسلو لذلك يجب افشال ذلك لان اتفاق أوسلو انتهى ويجب إقامة رؤية فلسطينية وحماية المقاومة التي كانت لها الكلمة الأخيرة بمعركة سيف القدس.

وبين د. الهندي أن 3 تحديات هزمت الاحتلال الإسرائيلي في معركة "سيف القدس" منها الضفة المحتلة التي هي أساس القضية والاحتلال لا يرغب بدخولها في المواجهة لذلك يحاول ان يثبت السلطة الفلسطينية كشريك موجود بالضفة، والتحدي الثاني هو الهوية الفلسطينية لفلسطيني الداخل الذين لم يتخلوا عن فلسطينيتهم بالرغم من المؤامرات الصهيونية حول تدجينهم، أما التحدي الثالث والأهم هي غزة ومقاومتها التي تعطي املًا لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية".

كما أكد أن المقاومة يجب أن يكون لها كلمة فصل امام الاحتلال في الساحات الثلاث التي سبق ذكرها.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اليوم مهزوم فالمقاومة حققت ردع للاحتلال كما كان يسعى اليه الدكتور رمضان، مبينًا أن حالة الردع التي حققتها المقاومة جعلت من المؤسسات الصهيونية في حالة ارباك حول الغاء او تغيير مسار مسيرة المستوطنين في القدس الخميس المقبل.

وفيما يتعلق بحركة الجهاد الإسلامي أكد الدكتور الهندي أن الحركة اليوم لها مكانة وحضورًا قويًا في كل جولات المواجهة مع العدو وصولا لمعركة سيف القدس، لافتًا إلى أن الحركة تحاول اقناع الكل الفلسطيني بالوحدة والالتفاف حول خيار المقاومة كما كان يحافظ الدكتور رمضان على هذا الدور.

وقال د. الهندي: "إن وثيقة الدكتور رمضان التي طرحها وصاغها تعالج جوانب عدة من القضايا السياسية المطروحة لذلك يجب أن نحافظ على هذا الموقف الذي يعتبر ارث للدكتور رمضان ويجب ان نتمسك به.

وفي الوقت ذاته حمل د. الهندي حركة فتح المسؤولية حول دور السلطة الفلسطينية وما نتج عن اتفاق أوسلو فليس هناك تسوية حقيقية، وقال: "إن اتصال الرئيس بايدن بالرئيس عباس خلال معركة سيف القدس هي محاولة أمريكية لاستئناف المفاوضات على أساس شروط الرباعية الدولية وهي بالإساس مرفوضة وانتهت كما انتهى اتفاق أوسلو.

كلمات دلالية