خبر « الشرائح الإلكترونية » وسيلة (الشاباك) الدقيقة لقصف الأهداف خلال الحرب على غزة

الساعة 05:37 م|25 مارس 2009

 

"الشرائح الإلكترونية" وسيلة (الشاباك) الدقيقة لقصف الأهداف

الأجهزة الأمنية بغزة تلقي القبض على عميل خطير متلبس في زرعها

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

تعددت وسائل  العدو الصهيوني وبالاخص "الشاباك" في محاربة المقاومة الفلسطينية فكان الهاتف النقال أحد وسائلها ومرة كان الرصد الميداني وجمع المعلومات و اساليب عديدة متطورة  يبتدعها الشاباك الصهيوني.

 

 أجهزة الأمن الفلسطينية  ضبطت عدد من هذه الأجهزة المتطورة بحوزة عدد من العملاء بما فيها "الشرائح الالكترونية".

العميل "ن.م" من غزة ألقي القبض عليه قبل الحرب الصهيونية الاخيرة  على قطاع غزة بأيام حيث كان بحوزته عدد من هذه الشرائح الالكترونية التي ما ان وضعت في مكان الا واعقبها صاروخ أو أكثر  تباعا نحوها كنوع من التوجيه يقول  العميل (ن.م)"للمجد.. نحو وعي أمني" :" انا منذ عشرين عاما اتاجر في المخدرات بجميع انواعها وبالاخص "الكوك" واتعاطى المخدرات منذ عشرة سنوات من نوع "حشيش" "وبانجو"  وتم اسقاطي عن طريق ضابط مخابرات إسرائيلي كان يعطيني المخدرات لابيعها وانشرها بين اكبر قدر من الفلسطينيين حتى يتم اسقاط اكبر قدر من الشباب للتعامل مع المخابرات".

ويضيف العميل الذي لم يتجاوز في دراسته الاعدادية :"تم اسقاطي عن طريق ذلك الضابط "بيني" الذي كنت اعمل عنده في الاراضي المحتلة وبعدما اسقطني عرفني على ضابط جديد اسمه "ديفيد" حيث تعلمت التجسس والمراقبة والتصوير وقد علمني كيف اسقط الشباب و ابتزهم حتى يتعاملوا مع الاحتلال وقد طلب مني تنفيذ عدد من عمليات الاسقاط".

 

شرائح إلكترونية

 

ويعتبر هذا العميل من أخطر العملاء الذين تم القبض عليهم خاصة انه كان يدير شبكة من العملاء تزيد عن خمسة عشر فرداً وهو يتبع لشبكة أكبر حيث يروي تفاصيل الشبكة التي اختصت بالشرائح الالكترونية :" انا ادير شبكة صغيرة ضمن شبكة كبيرة تتبع لأحد العملاء  الذي تم القاء القبض عليه , حيث قام باستئجار شقة على أنها شقة للعقارات وقام بتحويلها للدعارة والاسقاط ".

 

ويشير العميل "ن.م"انه كان يتلقى "الشرائح الاكترونية" من هذا العميل  الذي كان يختص حسب وصفه بمطاردة ومراقبة الشخصيات المطلوبة للاحتلال .

 

10 قطع

 

وتلقى العميل عشرة رقاقات الكترونية لتنفيذ عدد من العمليات القي القبض عليه اثناء محاولة وضع احداها في احد الاماكن في قطاع غزة حيث اعترف انه وضع احدى هذه الشرائح في ورشة في منطقة عسقولة وسط مدينة غزة وتم قصفها بالفعل في اليوم التالي .

 

واعترف العميل أنه قام بوضع قطعة الكترونية  أخرى على غطاء البنزين في سيارة أحد المقاومين حيث تم استهداف السيارة ونجاة المطلوب الذي كان يستقلها في حي الزيتون مؤكداً انه شارك في العديد من العمليات الاخرى في القطاع من ضمنها توجيه أفراد شعبته لزرع عدد من االقطع الكترونية.

 

ويشير العميل الخطير "للمجد ..نحو وعي امني" الى انه تلقى عدد من الدورات على يد الضابط وتم ضمه لفرقة كاملة من العملاء تتدرب في داخل الاراضي المحتلة قبل عشرة سنوات قائلا :" تدربت على يد رجال المخابرات الصهيوينة على أنواع السلاح من مسدسات وسلاح m16 ورشاش عيار 500 وتعلمت على عمليات خاصة مثل المراقبة والمتبعة والاتصالات السرية والتصوير بشكل خفي".

 

وحول عدد الاشخاص الذين تم اسقاطهم عن طريقه قال العميل :" طلب مني الضابط ان اعمل على اسقاط اكبر عدد من الشباب وقمت باسقاط 8 اشخاص اربعة شباب واربعة نساء ثلاثة منهن متزوجات واخرى عزباء ومنهم من اسقطهم عن طريق المخدرات أو الدعارة والاسقاط الجنسي".

 

 

 

وتعتبر "الشرائح الالكترونية" من أدق الاساليب التي يستخدمها الشاباك الصهيوني في قصف الأهداف حيث يتم توجيه الصاروخ الى الهدف مباشرة حيث ترتبط هذه الشريحة الالكترونية بالاقمار الفضائية و يتم تحديد الهدف بدقة تقارب 100% ويسقط الصاروخ عليها بدقة كبيرة جدا.

 

ويتم من خلال الشرائح تحديد المكان المستهدف بالدرجات الصغيرة عن اما عن طريق خدمة "GIS" او غيرها لأن هذه الشرائح ترسل اشارات تستقبلها اجهزة خاصة يتم التعرف على المكان المستهدف وتحمل هذه البطاقات شيفرة خاصة يتم ادخالها الى الصاروخ الموجه تدفعه للتوجه مباشرة جهتها .