خبر نزال: « حماس » لن تشكل حكومة برنامجها الاعتراف بإسرائيل وشروط الرباعية

الساعة 02:03 م|25 مارس 2009

فلسطين اليوم: دمشق

امتنع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال عن التعليق على الأنباء التي نشرت عن قيام السلطات المصرية بإدراج اسمه واسمي مشير المصري وسامي أبو زهري وهما من المتحدثين باسم "حماس" من دخول الأراضي المصرية، وأكد أنه لم يبلغ رسميا بهذا القرار.

 

وأشار نزال في تصريحات لوكالة "قدس برس" إلى عدم ارتياح من قبل السلطات المصرية لتصريحات ومواقف كان قد أدلى بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ووجه فيها انتقادا للموقف السياسي الرسمي المصري، وقال نزال: "لا يجوز اعتبار النقد أو الاختلاف في المواقف السياسية هجوما ضد مصر، فالانتقاد هو للسياسات وللمواقف وليس للدولة".

 

وأضاف "حتى لو صح أن هناك نقدا للمواقف السياسية المصرية، فلا ينبغي أن يكون ذلك مدعاة للقطيعة والمنع من الدخول". وأبدى نزال استغرابه أن يتم اللجوء إلى ذلك في ظل دخول العشرات من قيادات "حماس" إلى القاهرة خلال الفترة الماضية، وفي ظل الحوار الوطني الفلسطيني الذي يجري على الأراضي المصرية.

 

الجدير بالذكر أن آخر مرة زار فيها نزال القاهرة كانت قبل عامين، وأنه منذ ذلك التاريخ لم يدخلها. وكان قد تلقى دعوة لحضور مؤتمر شعبي لمقاومة الامبريالية والعدوان في آذار (مارس) من العام الماضي ولكن السلطات السلطات المصرية رفضت دخوله دون إبداء الأسباب.

 

وحول الحوار الوطني الفلسطيني تمنى نزال أن يكتب لهذا الحوار النجاح، مشيرا إلى ضرورة الالتفات إلى المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، وعدم السماح للتدخلات الخارجية بإجهاض هذا الحوار، مبديا أسفه الشديد من المواقف التي أطلقها رئيس وفد "فتح" للحوار الوطني في القاهرة خلال جولات الحوار الماضية التي قال بأنه طالب فيها "حماس" بالاعتراف بإسرائيل اعترافا صريحا وشفافا كشفافية الكريستال، وتساءل: "كيف يمكن لفلسطيني أن يشترط للتوافق الوطني الاعتراف بكيان صهيوني اغتصب أرضنا وانتهك مقدساتنا وشرد شعبنا؟!".

 

وأضاف نزال: "إن الاعتراف بإسرائيل والموافقة على شروط الرباعية هي خطوط حمر لا يمكن لـ "حماس" أن توافق عليها تحت أي ظرف من الظروف".

 

وحول التمييز بين موقف "حماس" وموقف الحكومة الفلسطينية، قال نزال: "إن تلك خدعة لا تنطلي على أحد، فـ "حماس" لا يمكنها أن تشكل حكومة يكون برنامجها قائما على الاعتراف بإسرائيل أو شروط الرباعية"، على حد تعبيره.