خبر الوحيدي: أسير سوري يواجه حكماً إسرائيلياً مسبقاً بالإعدام بإغلاق ملفه الطبي

الساعة 11:22 ص|25 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد نشأت الوحيدي منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن المحاكم الصهيونية تحاول استغلال المناخ السياسي الدولي  لتحقيق مصلحة إسرائيل بإفشال صفقة تبادل الأسرى من خلال إصدار أحكام ظالمة بحق الأسرى القدامى المرضى كان آخرها ما حدث مع الأسير العربي السوري بشر المقت من أسرى الجولان.

 

يشار إلى أن المقت من مواليد عام 1965م وهو أعزب ومن الأسرى العرب القدامى، وقد أمضى  24 عاماً في سجون الإحتلال من مدة محكوميته البالغة 37 عاماً بالإضافة إلى 10 سنوات مع وقف التنفيذ، حيث اعتقلته قوات الإحتلال وهو يعد العدة للسفر وإكمال دراسته في العلوم السياسية بالإتحاد السوفييتي آنذاك في الثاني عشر من أغسطس 1985م.

 

وأوضح الوحيدي، أن المحكمة الصهيونية في سجن جلبوع عقدت جلسة أول أمس، للنظر في الملف الطبي للأسير المقت المقدم من ذويه طلباً في الإفراج عنه لعلاجه في الخارج إلا أن المحكمة رفضت النظر في الملف، كما قدمت المخابرات الصهيونية ملفاً طبياً مغايراً للوضع الصحي للأسير المقت.

 

وأضاف الوحيدي، أن المحكمة رفضت الإستماع لمحامي الأسير يامن زيدان والذي احتج في المحكمة على هذه الإجراءات والممارسات الصهيونية خاصةً، وأن الملف الطبي للأسير المقت متابع من قبل لجنة طبية دولية، وطبيب خاص وهو البروفيسور نمر سمنية من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م  كما أفاد المحامي وذوي الأسير.

 

وأشار الوحيدي، إلى أن الأسير يعاني في سجنه من نوبات قلبية تأتيه أحياناً بشكل متكرر، مما يشكل خطورة على حياته، وحياة إخوانه، ورفاقه من الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال خاصةً وأنه لا يوجد في السجن الصهيوني طبيب، أو طبيب مختص وإنما ممرض لا يكلف نفسه مجرد الذهاب لرؤية الأسير وهو يعاني الألم، والمرض.

 

وتابع الوحيدي، أن من بين الأسرى السوريين القدامى في سجون الإحتلال الأسير صدقي سليمان المقت والمعتقل في الثالث والعشرين من أغسطس 1985 والمحكوم 27 عاماً وهو شقيق الأسير بشر، وقد أمضى في سجون الإحتلال مدة 24 عاماً، والأسير عاصم محمود أسعد الولي والمحكوم 27 عاماً.

 

وحسب إفادة ذوي الأسير ومحاميه، قال الوحيدي:"إن المحكمة الصهيونية قررت عدم الإفراج عن الأسير بشر المقت بحجة أن وضعه الصحي لا يشكل خطراً على حياته، وأنه سيشكل خطراً على أمن الإحتلال.

 

وطالب الوحيدي، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والقانونية والإعلامية، ومجلس حقوق الإنسان العالمي، والجمعية العامة للأمم المتحدة للوقوف وقفة جادة ومسؤولة كل تجاه واجباته الإنسانية، والأخلاقية  والقانونية لإنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، والعرب من عتمات، وسرطانات السجون الصهيونية البغيضة.

ونوه الوحيدي، إلى أن ذوي الأسير المقت وجهوا رسالة ومناشدة عبر اتصالات هاتفية للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وآسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بالتمسك بمطالبهم العادلة، والثبات، والإصرار على القائمة التي تشمل أسماء كافة الأسرى القدامى.