وقفة تضامنية تندد باعتقال الاحتلال القيادي خضر عدنان ورفاقه وتطالب بالأفراج عنهم

فلسطين اليوم

ندد مشاركون اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر عدنان ونظير نصار ومنى قعدان على إحدى الحواجز العسكرية في قرية دير شرف غرب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وطالبوا من المؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنهم فورًا.

جاء ذلك خلال وقفة تضامنية اسنادية مع الشيخ خضر عدنان ورفضًا لسياسة الاعتقال التعسفي كانت قد دعت إليها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة، اليوم.

واعتبر المشاركون، أن قوات الاحتلال أرادت من اعتقال القيادي عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية في الاضراب عن الطعام داخل السجون، إسكات صوت المقاومة المدافع عن فلسطين ومقدساتها وأهلها، مؤكدين أن "المقاومة الفلسطينية ستظل تواجه سياسات (إسرائيل) العنجهية، حتى دحره".

صوته ما زال صادحًا

 القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أكد أن صوت الشيخ خضر عدنان ما زال صادحًا في الضفة ومدنها، ولا خيار لدحر الاحتلال إلا خيار الكفاح المسلح، وأن العدو لن يهنأ باعتقال القيادي ورفاقه.

وشدّد المدلل، في كلمة له، على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقفان مع الأسير عدنان وأن تهديد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة ما زال قويًا بقصف "تل ابيب"، في رد من سرايا القدس على أي عدوان "إسرائيلي" محتمل، قد يمس المواطنين في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وحمل القيادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير، داعيًا المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للأفراج عنه وعن بقية الاسرى.

وقال المدلل: "لابد أن تكون هناك وحدة وطنية حقيقة عنوانها المقاومة تحقق طموح وأهداف شعبنا وصولاً لفك الحصار عن غزة المتواصل منذ عام 2007".

وأضاف أن المرحلة المقبلة هي للمقاومة، وأن سيف الجهاد والقدس لن "يغمد أبدًا".

وأشار المدلل، إلى أن جولات وصولات القيادي خضر عدنان في مدن الضفة وصوته المقاوم  صنع هاجسًا حقيقيًا للعدو، وتابع: إن "الأسير عدنان انتصر في 13 معركة بإضرابه عن الطعام، واليوم نثق بانتصاره في أي معركة اضراب قد يخوضها".

القيادي خضر عدنان (42 عاما) أب لستة أبناء، وهو من بلدة عرّابة، جنوبي مدينة جنين (شمال)، وأمضى في السجون الإسرائيلية ما مجموعه سبع سنوات ونصف، وفق زوجته.

والاعتقال الإداري، حبس بأمر عسكري "إسرائيلي"، دون لائحة اتهام، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.

ويطلق على الشيخ خضر عدنان لقب "مفجر معركة الأمعاء الخاوية" لخوضه إضرابا عن الطعام استمر 66 يوما عام 2012، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه.

عزيمة قوية

الأسير المحرر رامز حرب، أكد أن اعتقال القيادي عدنان لن "يثني من عزمته القوية وهذا هو شعاره التي تبناه في الدفاع عن الاسرى والمقدسات الإسلامية ومواجهة الاحتلال".

وأوضح حرب، أن الامتداد الوطني الجغرافي بين الضفة والقدس وغزة والمدن الفلسطينية في الداخل المحتل في مواجهة انتهاكات وسياسات الاحتلال يعبر عن مشهد نضالي وطني فلسطيني مكتمل، كان الاسير عدنان جزءًا كبيرًا في دعواته لهذا الامتداد.

وشدّد على أن هؤلاء الأسرى لن يكونوا وحدهم في الميدان، وأن الشعب الفلسطيني الحر يقف خلفهم مدافعًا عن قضيتهم.

اعتقال تعسفي

الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، تامر الزعانين، أن الفعاليات الرافضة لاعتقال الشيخ عدنان ستبقى مستمرة ومتواصلة بشدة حتى يتم الافراج عنه ورفاقه الاثنين.

وقال الزعانين لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن "الشعب الفلسطيني يقف مع معركة الشيخ عدنان ضد سياسات الاحتلال"، مؤكدًا أن هذه "اعتقالات والإجراءات الاحتلالية التعسفية لن تثني الاسرى عن طريق المقاومة والدفاع عن فلسطين".

وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية والمعنية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف تلك الاعتداءات مع الافراج عن الاسرى.

ولفت الزعانين، إلى أنه في معركة "سيف القدس" الأخيرة اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب 2000 فلسطينيًا في الضفة ومدن الداخل، تحت ظروف تعسفية صعبة، وصلت لاعتقالهم تحت ملف الاعتقال الإداري.

وتواصل قوات الاحتلال اعتقال نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون، بينهم أطفال ونساء، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية، فيما تنتهج  سياسة الاعتقال الاداري لمئات الاسرى بهدف اطالة مدة الاعتقال الرامي إلى النيل منهم ومن عزيمتهم.