سبب رحيل زين الدين زيدان ؟

الساعة 11:58 ص|30 مايو 2021

فلسطين اليوم


قرر زين الدين زيدان إنهاء مرحلته الحالية كمدرب لنادي ريال مدريد، حان الوقت الآن لاحترام قراره وإبداء تقديرنا له على احترافه وتفانيه وشغفه في كل هذه السنوات، وما تمثله شخصيته لريال مدريد.

زيدان أحد أعظم أساطير ريال مدريد وأسطورته تتجاوز ما كان عليه كمدرب ولاعب في نادينا، وهو يعرف أنه في قلب ريال مدريد وأن الريال سيظل دائما منزله».

ريال مدريد أعلن البيان المقتضب، بشكل رسمي انتهاء ولاية زيزو الثانية، التي امتدت لنحو عامين ونيف، ليُسدل الستار على القضية التي شغلت عشاق الميرينغي في كل أرجاء المعمورة، منذ تلميحات المدرب الجزائري الأصل وتصريحاته المطاطية بشأن مستقبله في «سانتياغو بيرنابيو"

أسباب الرحيل

لا يُخفى على أحد، أن زيدان واجه مشاكل بالجملة في ولايته الثانية، وبالأخص في موسمه الأخير، الذي يمكن وصفه بـ»الأتعس» في رحلته مع ملوك العاصمة الإسبانية، ليس لأنه خرج من الموسم خالي الوفاض (بلا ألقاب)، كأول مرة ينهي فيها الموسم بدون بطولة مع النادي، منذ توليه المهمة بشكل مؤقت في الولاية الأولى، بدلا من المنبوذ رافا بنيتيز منتصف موسم 2015-2016، بل هناك أسباب ومشاكل أخرى جعلته يكرر ما فعله في الأمس البعيد والقريب، بإنهاء تعاقده مع الملكي قبل عام من نهاية عقده، على غرار ما فعله كلاعب في 2006 وكمدرب قبل ثلاث سنوات. ويأتي في مقدمة هذه الأسباب، ما وصفته صحيفة «ماركا» المقربة من النادي بـ»شكوك زيدان» حول قدراته التدريبية، أو بالأحرى تخلفه عن ركب أصحاب المدارس الكروية الحديثة، كونه لم يقدم أي جديد في ولايته الثانية، بتطبيق نفس الأفكار التي قادته إلى المجد في ولايته الأولى.

الفارق الجوهري أن جُل أساطير جيل «لا ديسيما» تقدموا 3 سنوات في العمر، والكثير منهم لم يعد حتى بنصف الطاقة ولا الجوع الذي كان عليه حتى نهائي «كييف» 2018، والحديث عن أسماء من نوعية مارسيلو وإيسكو وسيرخيو راموس ورافاييل فاران، فقط ثلاثي الوسط لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو، لم يخذلوا مدربهم، ومعهم كذلك رجل الولاية الثانية كريم بنزيما، الذي أثبت عمليا للمشككين قبل المؤيدين، أنه نجح وباقتدار في تعويض جزء كبير من رحيل أعظم لاعب في تاريخ النادي كريستيانو رونالدو. أما غير ذلك، فلم يبرز من الجدد في آخر موسمين سوى الحارس تيبو كورتوا والظهير الأيسر فيرلاند ميندي، وربما لولا دعم هذه المجموعة وقتالها لأجل المدرب، لما صمد في منصبه حتى نهاية الموسم، ويكفي وصفه من صحيفة «موندو ديبورتيفو» بالقط ذي السبع أرواح، لكثرة عدد المرات التي أثيرت فيها الشكوك حول مستقبله بسبب تراجع النتائج وتذبذب الأداء من فترة لأخرى، وفي كل مرة كان يعود أقوى وأكثر حظا، مثل فترة المعاناة والتهديد بالخروج المبكر من دوري مجموعات أبطال أوروبا، بعدها استفاق من سباته ومن البداية المتواضعة، التي وصلت لحد الاكتفاء بنقطة واحدة في أول جولتين، وذلك بالانقضاض على صدارة المجموعة الثانية التي كانت تضم معه بوروسيا مونشنغلادباخ وشاختار دونيتسك والإنتر الإيطالي، وتكرر التهديد في بداية العام الحالي، في أعقاب الخروج الصادم من كأس الملك على يد فريق يحتاج مراجعة وتدقيق قبل كتابة اسمه يدعى ديبورتيفو ألكويانو، وكان ذلك فقدان لقب لقب الكأس السوبر الإسبانية بالخسارة أمام بلباو الباسكي في نصف النهائي. وكالعادة في ولايته الثانية، أفلت من مقصلة الإقالة بقهر العدو الأزلي برشلونة في كلاسيكو «ألفريدو دي ستيفانو»، فيما كانت أول مرة منذ سنوات يجمع الميرينغي العلامة الكاملة في مباراتي الكلاسيكو في موسم واحد.

كلمات دلالية