على غزة أن تستعد من الآن لجولة قادمة

د. الهندي: هناك قوى إقليمية تبحث عن نفوذ لها في القطاع من خلال إعادة الإعمار

الساعة 11:39 م|27 مايو 2021

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة السياسية الدكتور محمد الهندي، مساء اليوم الخميس، أن الحديث عن مسار مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، يُشكل إلتفافاً على خيار المقاومة.

وقال د. الهندي:" ان هناك قوى إقليمية تبحث عن نفوذ لها في غزة من خلال إعادة الإعمار".

وأوضح ان الحديث عن عودة المفاوضات التفافاً على كل ما حققته جولة المواجهة الأخيرة، مشيراً انه على غزة أن تستعد من الآن لجولة قادمة، لأن القوة هي التي تحميها، والمسألة ليست إعماراً ومساعدات، وإنما مطالب وطنية.

وأشار د. الهندي، إلى أن الفلسطينيين على مفترق طرق، فإما أن نُجهض النصر الكبير ونضعه في محاولات الشراكة مع الاحتلال من باب إعادة الإعمار، أو نبنى على أساسه وحدتنا الوطنية.

وأضاف قائلاً: "يجب أن نتصدى لأي توظيف للنصر في إعادة التفاوض مع الاحتلال، وإعادة الشراكة مع العدو، ونريد أن تبنى مرجعية وطنية للكل الفلسطيني، ولا نريد أن نتجاوز السلطة وحركة فتح، ونحن نُفرق بينهما".

وتابع د. الهندي :"أن الفصائل نهضت لقتال العدو لأن سلاحها لا قيمة له بدون مقاومة"، مضيفاً "نحن أعطينا أملاً للجميع بأن "إسرائيل" هشة، وهذه الجولة ليست كما قبلها، ولها ما بعدها".

كما بين أن هذه المعركة لم تكن في الميدان فقط، بل كانت في الميدان والوعي، محملاً حركة فتح المسؤولية عن الممارسات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة مؤخراً ضد النصر والوحدة ومستقبل الشعب، حيث عادت للاعتقالات السياسية وملاحقة النشطاء.

واعتبر د. الهندي إن "إسرائيل" كانت متوهمة أن المقاومة ستسكت عن الانتهاكات في المسجد الأقصى، وأنه يمكنها الاستفراد بالقدس، ومن هذه الخلفية نبع قرار المقاومة بخوض المعركة، وكانت تعلم أنها ستدفع ثمناً كبيراً، ولكنها كانت على يقين أنها ستحقق إنجازات كبيرة مقابل الفشل الذي مُني به الاحتلال، لأنها كانت جاهزة وعلى اهبة الاستعداد، مؤكداً أن المقاومة تملك القرار والقدرة؛ رغم الفرق في موازين القوى بينها وبين جيش الاحتلال.

كلمات دلالية