الاحتلال خلق مزاعم "كاذبة" لاستهداف بيوت العبادة والمقابر في غزة ووزارة الأوقاف تدعو لإعادة الإعمار

فلسطين اليوم

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة، الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تكاثف الجهود والتعاضد نحو إعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان "الإسرائيلي" الذي طال بيوت العبادة والمؤسسات الوقفية ومقابر، فيما دحضت الوزارة، رواية الاحتلال استخدام تلك الأماكن لغايات عسكرية، وقالت إنها "أكاذيب" لتبرير القصف.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها وزارة الأوقاف اليوم الأربعاء، للاطلاع على حجم الأضرار الذي خلفها العدوان التي استمر 11 يومًا، ضمن سلسلة جولات يشرف عليها المكتب الاعلامي الحكومي، وذلك لفضح جرائم الاحتلال الممنهجة ضد الممتلكات والسكان المدنيين.

إلى جانب استهداف المساجد، قصف الطيران الحربي ستة مقابر لدفن الموتى، منها قصف مقبرة "توانسي" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بغارتين، ومقبر بيت لاهيا شمال القطاع بغارة، أدى لتطاير القبور إلى مئات الأمتار، وفقدان بعض الأموات، نتيجة لقوة الانفجار.

الناطق باسم وزارة الأوقاف بغزة، عادل المهور، أكد أن جيش الاحتلال قصف العديد من المساجد والمؤسسات الوقفية وغيره خلال العدوان الهمجي، ويأتي ذلك استكمالاً لاعتداء (إسرائيل) على المقدسات الاسلامية وبيوت الله.

وأوضح المهور لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الاحتلال دمر أربعة مساجد هدم كلي فيما تضرر نحو مئة مسجد إضرارًا جزئيًا، كما قصف مبنى تابع للوزارة مكون من أربعة طوابق به صندوق اليتيم والإدارة العامة للعمل النسائي، وستة مقابر.

إضافة إلى ذلك، استهدفت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" سلسلة من الوقفيات في منطقة الزيتون، ومديرية الأوقاف ومقر الدعوة الإسلامية في المحافظة الشمالية، ما أدى لتدميرها.

 

وحول ادعاء الاحتلال نحو إساءة استخدام بيوت العبادة لغايات عسكرية، قال المهور، إن "الاحتلال يحاول أن يخلق حجج وذرائع واهية ومن خلالها يبرر استهدافه الهمجي للمساجد والمقابر، على غرار استهداف المدنيين"، مشيرًا إلى أن تلك الادعاءات "لا مبرر لها على الاطلاق".

وأفاد الناطق، بأن وزارة الأوقاف لديها تواصل على مستوى المؤسسات ورجال الاعمال، في إطار جهود إعادة الاعمار.

ودعا المهور، إلى التعاضد والتكاثف من أجل إعادة ترميم وبناء المساجد والمؤسسات المدمرة والمتضررة، مطالبًا، العالم الحر بضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ووضع حد لاعتداءاته.

وزارة الإسكان في غزة، أعلنت في تصريح لها، ان 16800 وحدة سكنية لحقت بها أضرار جراء العدوان، من بينها أصبحت 1800 وحدة غير صالحة للعيش فيها بينما دُمرت ألف وحدة بالكامل.

 

استهداف قوت العباد

من جهته، أكد وكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا، أن طيران الاحتلال استهدف  أكبر المباني الوقفية مكون من خمسة طوابق بالقرب من دوار انصار وسط غزة، إضافة إلى ثلاثة مباني في منطقة عسقولة وأبو خضرة، وتضم مؤسسات اقتصادية وهي فعالة ومؤثرة في القطاع، مشيرًا إلى أن العدو "يستهدف أقوات العباد".

وأوضح الاغا، في مؤتمر صحفي أمام المبنى الوقفي المدمر وسط غزة، أن العدو أراد من وراء قصفه "كسر إرادتنا وشوكتنا وفض من حول أهلنا وشعبنا ومقومتها، وصولاً إلى الاستسلام لآلة بطشة".

مشدّدًا على أنهم متشبثون بحقهم وعن الدفاع عن المقدسات وفلسطين، وأن إرادتهم لا تهان.

وفي 10 مايو الحالي، شن جيش الاحتلال عدوانًا همجيًا على قطاع غزة، استهدف منازل مدنية وأبراج سكنية ومباني حكومية ومنشآت مختلفة، كما اسفر العدوان عن استشهاد 254 مواطن بينهم 66 طفل و39 سيدة وإصابة 1948 شخص بجراح مختلفة.

وقدرت الجهات الحكومية الاضرار جراء القصف العنيف بحوالي 40 مليون دولار للمصانع والمنطقة الصناعية للقطاع ومنشآت صناعية أخرى، بالإضافة إلى أضرار بلغت 22 مليون دولار لقطاع الطاقة، حسبما ذكر المكتب الإعلامي بغزة.