86 عائلة مهددة بالطرد

بطن الهوى في سلوان ... جبهة جديدة مع الاحتلال بالقدس المحتلة

الساعة 11:17 ص|26 مايو 2021

فلسطين اليوم

قمعت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء وقفة تضامنية مع أهالي حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بالتزامن مع عقد محكمة الاحتلال جلسة تتعلق بطرد 86 عائلة من منازلهم لصالح الجماعات الاستيطانية.

وتجمع المئات من الفلسطينيين أمام المحكمة المركزية بمدينة القدس المحتلة، قبل أن يقمعهم الجنود ويرد على هتافاتهم بالضرب والاعتقالات ومحاولات التفريق بالقوة.

وقال شهود عيان إن ما يسمى ب"شرطة الاحتلال" اعتدت على المتضامنين بوحشية في محاولة لتفريقهم بالقوة من أمام المحكمة.

وفي حديث مع "فلسطين اليوم" قال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان إن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بشكل همجي وغير مبرر، جميع المشاركين في الوقفة هم من أهالي الحي والأحياء القريبة ومتضامنين سلميين.

وبحسب أبو ذياب، فقد أعتدت على الأطفال والنساء وكبار بالسن بالضرب واعتقلت أحد الشبان، ورغم ذلك أصر المشاركين على البقاء أمام المحكمة، وتابع:" نحن نعلم جيدا أننا سنواجه بالقمع والضرب، هذه السياسية ليست جديدة علينا".

وأشار إلى أن جلسة المحكمة اليوم ستنظر في استئناف العائلات بشأن قرارات سابقة لها بطردهم من منازلهم لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للمنازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس.

وتابع أبو ذياب:" نحن نعلم جيدا إن القضاء الإسرائيلي منحاز للمستوطنين ولكن نعتقد أن علينا الضغط بجميع الاتجاهات نحو تثبيت حقنا في أرضنا ومنازلنا".

وقال أبو ذياب إن بعض العائلات انتهت فترة المهلة الممنوحة لهم لإخلاء منازلهم، ويمكن أن يقوم المستوطنين في إيه لحظة بإخلائهم من منازلهم بقوة قوات الاحتلال وحمياتهم، وهو ما يستدعي تحركا شعبيا ورسميا لحمايتهم.

وحول الخطوات الإحتجاجية القادمة، قال إبو ذياب إنه من المهم التركيز الإعلامي على القضية، وتحويلها لقضية رأي عام لكسب مزيد من الوقت للأهالي.

واليوم تنظر المحكمة في استئنافات قدمتها عائلة الرجبي، التي تملك أكثر من منزل ومهدده بالتهجير منها بعد إنقضاء الفترة التي منحت لها في أوامر إسرائيلية بالإخلاء تلاحقها منذ سنوات.

وليس منازل الرجبي السته المهددة بالطرد، فهناك 80 عائلة أخرى يسكنها 700 مقدسي، وتهددها أوامر الإخلاء. أي كل العائلات المقدسية التي تسكن حي بطن الهوى، في محاولة لطردهم والسيطرة عليه من قبل المستوطنين.

وقضية عائلات بطن الهوى وتهديدهم بالطرد من الحي ليس بالجديد، فالمستوطنين تدعمهم جمعية "عطيروت كوهنيم" يلاحقوا العائلات بمحاولات الطرد منذ السبعينيات، بدعوى أن الأرض التي يسكن عليها أهالي الحي هي أرض " وقفية يهودية" من أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأن الجمعية هي الوصي على هذه الوقفية، وتطالب بإستعادتها وطرد المقدسيين من بيوتهم.

ومؤخرا، أرتفعت أصوات شبابية لإطلاق حملات شعبية وإلكترونية لحماية حي بطن الهوى وسكانه من الإخلاء على غرار ما يجري في حي الشيخ جراح، والتي بدأت منذ أيام عبر وسائل التواصل الإجتماعي الفلسطيني، تحت وسم #أنقذوا_سلوان

 

كلمات دلالية