فلسطين اليوم

عادت الأضواء مجدداً تتسلط على أكثر الاشخاص سطوة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" بغزة ، "ماتياس شمالي" بعد ان أثارت تصريحاته غضباً واسعاً في قطاع غزة بتبريره العدوان "الاسرائيلي" على قطاع غزة خلال 11 يوماً ، وسط مطالبات واسعة بإقالته وعدم الاكتفاء بالاعتذار كونه تجاوز كافة الخطوط الحمراء ونصب نفسه محامياً للاحتلال .

شمالي وخلال تصريحات للقناة الإسرائيلية"12" في 23 مايو  أنه: "لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش غزة على مدار الأيام الـ 11 الماضية"، حسب وصفه.

وتابع "الجيش الإسرائيلي لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أعياناً مدنية، ولكن ما كان يقلقه هو الوقع الأكثر وحشية لهذه الغارات"

الجهاد تطالب بإقالته

دعت حركة الجهاد الإسلامي  إلى عزل شمالي من مهامه، "على ضوء ما كشفته تصريحاته من دور خطير وتجاوز لمهام عمله"، وطالبت إدارة الأونروا بالاعتذار و"إلزام مسؤوليها بمهام عملهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين".

وأكدت الحركة في بيان صحفي، أن التصريحات التي أدلى بها مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ماتياس شمالي، للقناة 12 الإسرائيلية تصريحات تتساوق مع الاحتلال وتتضمن مغالطات مقصودة تهدف لتبرير الإرهاب الذي استهدف المدنيين الأبرياء والأبراج السكنية والمنشآت المدنية والتجارية والصناعية.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي:" إن السيد شمالي يتعامى عن الحقائق بشكل مقصود لخدمة الدعاية الإسرائيلية التي تبيح سفك الدماء البريئة، وما صرح به للقناة 12 العبرية، يتنافى تماماً مع وظيفته كمدير لعمليات وكالة الأونروا، وليس تبرير الإرهاب عبر الثناء المنافق على قدرات جيش الاحتلال الذي أباد عائلات بكاملها وقام بمحوها من السجل المدني. "

حماس مصدومة

وعبّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن صدمتها من تصريحات شمالي، قائلةً "صُدمنا من تصريحات ماتياس شمالي حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال".

وقالت الحركة إن شمالي برر استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه.

الجبهة الشعبية

ومن جانبها دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، إلى طرد مدير عمليات الأونروا في غزة " ماتياس شمالي" من عمله فوراً على ضوء تجاوزاته المستمرة والتي كان آخرها وأخطرها تصريحاته على القناة الصهيونية (12) بشأن العدوان الصهيوني على القطاع.

وطالبت الدائرة المفوض العام للأونروا والأمم المتحدة إلى الاعتذار فوراً للشعب الفلسطيني على ما جاء في مقابلته من تشريع للعدوان الصهيوني ضد القطاع خصوصاً ضد المدنيين العزل.

شؤون اللاجئين

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي إن "تصريحات شمالي تضليلية تجرّد فيها من الحيادية "، كما أنها "تتنافى مع مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي واعتبرت ما جرى في قطاع غزة بمستوى جرائم الحرب".

وعبّر أبو هولي عن استهجان منظمة التحرير الشديد لتصريحات مدير عمليات الوكالة بشأن ابتعاد القصف الإسرائيلي عن الأهداف المدنية، وقال إن هذه التصريحات المشينة تسيء لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة.

قرارات ماتياس منذ 2007

ويشار الى ان ماتياس شمالي ومنذ ان وطأت قدميه لتولي مهام مدير عمليات قطاع غزة في عام 2007 ، بدأ بتنفيذ أجنده اعتبرها البعض تساوقاً لتنفيذ صفقة القرن بفرض عدد من التقليصات وطرد عدد من الموظفين ، حيث أعلن من السنة الاولى عن عدم تمكن الاونروا من دفع رواتب الموظفين .

بالإضافة الى جملة من القرارات التي تسبب بفقدان الموظفين واللاجئين لوظائفهم ومنها وفق التوظيف اليومي، وقف تعبئة الفراغات والشواغر وتثبيت الموظفين، وقف عقود البطالة، إنهاء عقود نحو 100 مهندسًا فجأة، ممّن كانوا يعملون لدى الوكالة منذ 10 سنوات على بند العقود المؤقتة، إيقاف مشتريات الوكالة إلا للضرورة القصوى. كما شملت الإجراءات تقليصات طالت برنامج المساعدات الغذائية في غزة ، وانها عقود 1500 موظفي من موظفي العقود واليومي والذين يعملون منذ اكثر من 10 سنوات ، لتكون اخر القرارات توحيد الكابونة وجعل الكابونات موحدة للجميع بحجة عدم توفير موازنة لتغطية الاعداد الكبيرة من المحتاجين .