العمل بغزة: 155 ألف عامل تضرروا من العدوان وتفاقم أعداد المتعطلين

فلسطين اليوم

أكدت وزارة العمل في قطاع غزة اليوم الاثنين 24/5/2021، أن العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة زاد أعداد المتعطلين عن العمل، ورفع نسبة البطالة إلى مايزيد عن 50%.

وحملت وزارة العمل في مؤتمر صحفي على أنقاض مقر وزارة العمل المهدم، على لسان إيهاب الغصين وكيل وزارة العمل، الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا العدوان الذي طال القطاع الاقتصادي ودمر العديد من المنشآت مما أفقد عشرات الآلاف من العمال وأصحاب العمل أعمالهم.

وطالب، بإنشاء صندوق حماية لتعويض العاملين في القطاع الاقتصادي حيث أنّ المتضرر الأساسي من تدمير القطاع الاقتصادي والمنشآت هم الطبقة الكادحة من عمالنا البواسل.

كما طالب، بتشكيل لجنة تحقيق دولية عن الجرائم التي ارتكبت بحق قطاعات العمل المدنية المختلفة.

وقال الغصين:"لقد تعرضت قطاعاتنا الاقتصادية وقطاعات العمل المختلفة خصوصا الصناعية والانشائية والمهنية والزراعية، والحيوانية، وغيرها إلى عمليات تدمير منظمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان سواء بالقصف بالطائرات الحربية، والمدفعية الثقيلة، أو بقذائف الدبابات   لتتسبب في تدمير وحرق وانهيار الآلاف منها بحيث أصبحت غير صالحة للعمل لتحرم بذلك الاف العمال من فرص العمل، وتؤدي الى تعطل وتوقف الكثير من العاملين بتلك المنشآت والقطاعات عن العمل لترفع بذلك نسبة البطالة الى ما يزيد عن الـ 50% والذي يضاف الى اعداد المتعطلين عن العمل قبل العدوان الأخير وعددهم (228000)."

وأوضح الغصين، أن العمليات العدوانية الانتقامية الوحشية والهمجية أثرَ على كافة مناحي الحياة بشكل عام وعلى قطاعات العمل والحياة الاقتصادية بصورة كبيرة لتضيف بذلك الى آثار الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على غزة منذ نحو 15عاما تداعيات وتأثيرات عميقة وبعيدة المدى وهو ما سينعكس سلبا على الاف القوى العاملة في تلك القطاعات، وتوقف كافة المنشآت والمصانع والعمالة غير المنظمة عن العمل، مما أدى الى خسائر ضخمة لتلك القطاعات، عِوضا عن تدمير عدد كبير من المصانع والشركات والمباني التي توفر الالاف من فرص العمل لأبناء شعبنا، حيث فقد اكثر من 90 % من عمالنا مصدر دخلهم الوحيد واصبحوا في عداد البطالة .

كما تعرضَ مقر وزارة العمل الرئيسي في مدينة غزة والمكون من خمسة طوابق على مساحة 500 متر مربع إلى تدمير كامل باستهداف مباشر كما أظهرت الكاميرات المسجلة لهذا العدوان، مما سيؤثر ذلك سلبا على الخدمات المقدمة لعشرات الآلاف من العمال وأصحاب العمل والمتعطلين والباحثين عن عمل.