بكل إصرار وتحدي وصمود، ومن على أنقاض المنازل والأبراج التي دمرتها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال معركة سيف القدس، خرج المئات من النشطاء المجتمعيين والمؤسسات المجتمعية، لتعمير وإزالة آثار القصف وركام المنازل المهدمة.
"هنعمرها"، هي اسم المبادرة التي انطلق بها الفلسطينيون إلى الشوارع والأماكن التي طالها قصف طائرات الاحتلال، للمشاركة في مبادرة هي الأولى من نوعها والأكبر على مستوى قطاع غزة.
كانت بداية المبادرة، من أمام برج الشروق وسط حي الرمال بمدينة غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال، وتضرر حوله العشرات من المحلات التجارية والمنشآت السكنية، فانطلق منها المبادرون من أجل البدء في هذه الحملة المجتمعية.
الجدير بالذكر، أن العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، خلف دماراً كبيراً في البنية التحتية وفي المنشآت السكنية، فتضررت ١٤٤٧ وحدة سكنية كلياً وأكثر من 16 ألف وحدة أخرى متضررة جزئيا وتدمير عدة كيلومترات من الشوارع وأضرار كبيرة لأكثر من ٣٠٠ منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية، مما أدى للجوء مايقارب من 60 ألف مواطناً لمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين.
رئيس بلدية غزة يحيى السراج، أوضح أن هذه المبادرة والحملة التطوعية بعنوان "هنعمرها" تأتي كمشاركة مجتمعية مع كافة الفصائل والمؤسسات والجمعيات، من كافة الألوان والأعمار، للانطلاق من تحت الركام لإزالة ركام القصف.
وأفاد السراج أن الحملة ستستمر لمدة أسبوع، لإزالة الركام، وإعادة الحياة وتسهيل حركة السير والمشاة، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار يحتاج لوقت طويل، وأعرب عن أمله أن لا يطول وقت الإعمار.