عطايا: معركة غزة عطّلت مفاعيل التطبيع واستعادت القدس من "صفقة القرن"

الساعة 02:21 م|23 مايو 2021

فلسطين اليوم

اكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا اليوم الاحد قائلاً:" أنّ "معركة "سيف القدس" حققت تثبيت قاعدة اشتباك جديدة ومعادلة قوة ردع جديدة عنوانها القدس، مبيناً انه سابقًا كانت مقاومة غزة تدافع عن غزة وتحمي شعبها، أما اليوم فهي تدافع عن القدس وتحمي الشعب الفلسطيني في القدس والداخل".

وأضاف عطايا:" أنّ هذه المعركة وحّدت الشعب الفلسطيني في الـ48 والضفة والقدس وغزة والشتات، وباتوا جسدًا واحدًا خلف هذه المقاومة متضامنين معها، وحاضنين وداعمين لها، حيث انهم جاهزين إلى أبعد الحدود لخوض معركة التحرير، ويتوقون للعودة إلى أرضهم في أقرب وقت ممكن".

وبين أبرز إنجازات المعركة الأخيرة مع الاحتلال، فهي استعادت القدس من مؤامرة "صفقة القرن"، بعد أن أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عاصمة موحّدة للكيان الصهيوني، فجاءت المقاومة لتلغي مفاعيل هذه الصفقة، وتمنع استكمال تهوديها وتهجير الشعب الفلسطيني المقيم في أحيائها، وتحمي المصلّين في المسجد الأقصى من اعتداءاته.

وأضاف عطايا: "من الإنجازات أيضًا أنّ هذه المعركة عطّلت مفاعيل التطبيع والاتفاقيات بين أنظمة عربية وخليجية مع الكيان الصهيوني، لأنّ أحد أهداف هذه الاتفاقيات هو التطبيع الثقافي مع الشعوب والتطبيع عبر كيّ الوعي، فجاءت هذه المعركة لتثبت أن الشعب الفلسطيني متمسّك بأرضه، وتظهر للشعوب العربية التي يسعى العدو للتطبيع معها وتغيير مفاهيمها، وحشتيه وبشاعة المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين والأطفال والنساء، وحجم الدمّار الذي ألحقه بالمباني والأبراج السكنية ".

كما اوضح أنّه على المستوى العملي العسكري الميداني، ألغت المعركة الأخيرة مفاعيل ترسانة الأسلحة والقوة العسكرية الكبرى التي يمتلكها العدو الصهيوني، من خلال تعطيل القبة الحديدية، وتعطيل مفعول سلاحه وقوته العسكرية من حسم المعركة لصالحه، فالعدو لم يستطع أن يحقق نصرًا أو إنجازًا على غزة رغم امتلاكه ترسانة كبيرة من الأسلحة، ولم يجرؤ على تنفيذ اجتياح برّي، وكل القصف كان على المدنيين والمباني السكنية، فيما كانت الخسائر بصفوف المقاومة محدودة نسبيًّا". متسائلًا "ما فائدة هذه الأسلحة، وهذه الترسانة إذا كانت معطّلة؟!".

ولفت ايضا انها كانت رسالة من الرسائل المهمة على مستوى الوعي لدى المستوطنين الذين قدموا من بلاد شتّى ليحتلوا هذه الأرض، ويستوطنوا فيها، والرسالة المعنوية مفادها أن هذه الأرض لا يمكن أن تكون أمنًا وسلامًا وطمأنينة بالنسبة لكم، ومن الأفضل أن تغادروها باختياركم، وتعودوا من حيث أتيتم.

وأشار عطايا أن كيان الاحتلال كان في مأزق كبير على مستوى الجبهة الداخلية، فقد شُلّت حركة الحياة فيه على كافة المستويات، كما أنه لم يستطع إخفاء الخسائر البشرية والمادية، على عكس ما كان يحصل من تكتّم في السابق.

ونوه إلى أنّ الإرباك الذي أصاب الاحتلال أضيف إليه أنه بات أمام جبهتين؛ الأولى مقاومة غزة، والثانية انتفاضة أهالي الـ48، فوقع في مأزق كبير حاول الخروج منه بأقلّ الخسائر، وساعده في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي بذل جهدًا كبيرًا لإخراجه من الهاوية السحيقة التي أوقع نفسه فيها، وجاءت المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار، لتوقف هذه المعركة بعد موافقة الأطراف عليها، لافتاً بقوله : "صحيح أن غزة كانت تتألم، لكن العدو الصهيوني كان يتألم أكثر".

كلمات دلالية