نجيا من مجزرة ابو العوف..

"رفيف وعمها زياد" نجيا من "مجزرة إسرائيلية" لتلاحقهما الصواريخ على مائدة الطعام

الساعة 11:03 ص|19 مايو 2021

فلسطين اليوم

تجمع افراد عائلة "أبو داير" حول مائدة الطعام في ساعات الظهيرة ليسدوا جوعهم ويُهدئوا من روعهم بعد نجاتهم من مجزرة أبو العوف في شارع الوحدة غرب مدينة غزة التي راح ضحيتها 44 مواطنًا مدنيًا لم يشكلوا أي تهديد يذكر على "إسرائيل".

"زياد أبو داير" كان يعيش في شقة سكنية مقابل عمارة أبو العوف، لكن المشاهد المروعة وتضرر شقته دفعته للبحث عن مكانٍ آمنٍ يأوي اليه هو وعائلته، فانتقل الى منزل شقيقه الملاصق لعمارة "غازي الشوا" التي تقع مقابل مقر وزارة الصحة ومقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، معتقدًا بان ذلك سيوفر له ولعائلته الأمن والأمان من طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

بعد ظهر يوم الاثنين 17-5-2021 تجمعت العائلة حول مائدة الطعام في "حوش" المنزل وهي أخر ذكرى جمعتهم مع "زياد ورفيف"، قبل أن يتم استهداف الطابق العلوي لعمارة "غازي الشوا" بصاروخ قاتل أدى لتناثر الحجارة على رؤوسهم.

زياد (54 عامًا) ورفيف ابنة اخيه (11 عامًا) استشهدا جراء تناثر الحجارة من عمارة "غازي الشوا" التي استهدفت بصاروخ اسرائيلي فيما أصيب باقي أفراد عائلته بجراح مختلفة نقلوا على اثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم.

زوجة الشهيد "زياد" قالت وهي في حالة يرثى لها: "كان مسالما لم يكن له علاقة "بأي شيء"، متسائلة عن سبب قتله من قبل "إسرائيل".

أما ابنها الوحيد، والذي تكوّم في حجرها، فأخذ يبكى "أبوي راح...أبوي راح".

وتسبب هذا الهجوم بإصابة العديد من موظفي وزارة الصحة، الذين كانوا على رأس عملهم في المقر الرئيس للوزارة الواقع مقابل البناية التي هوجمت.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي، بالجريمة الإسرائيلية الجديدة، وقال في بيان "قصْفُ طائرات الاحتلال خلّف شهيدين و١٠ إصابات في إحصائية أولية، ومن المصابين موظفي وزارة الصحة المداومين بالعيادة الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني والوظيفي".

يُشار إلى أن عدم استجابة الاحتلال الإسرائيلي لتحذيرات المقاومة في غزة بالكف عن الاعتداءات المستمرة والممنهجة ضد اهالي مدينة القدس في حي الشيخ جراح والتوقف عن تدنيس المسجد الاقصى المبارك دفع المقاومة في غزة لشن معركة "سيف القدس" تأكيدًا منها على وحدة الأراضي الفلسطينية كاملة.

وبدأت المعركة يوم الاثنين 10-5-2021 بتدمير جيب اسرائيلي وقصف "تل أبيب" والمدن المحتلة بعشرات الصواريخ محلية الصنع المطورة تسببت حتى اليوم الاربعاء 19-5-2021 الى قتل 12 اسرائيليًا باعتراف جيش الاحتلال.

وفور بدء المعركة ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة بحق أطفال لعائلة المصري في بيت حانون ثم توالت المجازر الإسرائيلية والتي كان أبرزها مجزرة "أبو العوف" في شارع الوحدة غرب مدينة غزة والتي استشهد فيها 44 مواطنًا.

وارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلي في قطاع غزة حتى صباح اليوم الاربعاء 19-5-2021 إلى 219 شهيدًا بينهم 63 طفلًا و 36 سيدة و16 مسنًا اضافة إلى اصابة 1530 مواطنًا بجراح مختلفة.

كلمات دلالية