خبر حل الدولتين تسيبي وحدها لا تزال تؤمن به -يديعوت

الساعة 09:33 ص|24 مارس 2009

بقلم: الياكيم هعتسني -كاتب يميني مستوطن متطرف

 (المضمون: لم يعد أحد يؤمن بحل الدولتين، لا اسرائيليين ولا فلسطينيين ولا أجانب. وحتى البعبع الديمغرافي هو كذبة كبيرة – اليهود بين النهر والبحر هم اغلبية 60 في المائة وليس كما يدعي اصحاب هذا البعبع - المصدر).

في الساحة الحمراء في موسكو يتظاهر احيانا بقايا المؤمنون البلاشفة تحت الاعلام الحمراء وصور ستالين. وهم يذكرونني بالتمسك المثير للشفقة من جانب تسيبي لفني بالدولة الفلسطينية.

حتى البروفيسور شلومو بن عامي، اليساري في الايام التي كانت فيها لفني "تلميذة جابوتنسكي"، ادعى مؤخرا في مقابلة معه بان "فكرة الدولتين للشعبين لم تعد ذات صلة او جذب كاف، لا لنا، ولا لهم... المفاوضات مع ابو مازن هي حوار مع اشباح... فهو يمثل اوسلو... ولا يوجد اليوم حركة فلسطينية وطنية: يوجد فصيلان، م.ت.ف غير الموجودة وحماس التي هي الاغلبية المقبولة. حماس لا تقبل بفكرة الدولتين والشعبين". رئيس الموساد الاسبق افرايم هليفي توصل الى ذات الاستنتاج من زاوية نظر اخرى. في مقابلة معه أحصى شروط الحد الادنى التي ينبغي فرضها على الدولة الفلسطينية: نزع السلاح، حظر التوقيع على اتفاقات دولية، السيطرة على المجال الجوي والالكترومغناطيسي والرقابة على مصادر المياه. هليفي يستند الى تقديرات استخبارية امريكية، بموجبها يحتمل حكم بمكانة "مناطق"، لا يصل الى مستوى دولة. لنتنياهو توجد قائمة متطابقة، مضاف اليها رقابة اسرائيلية على الدخول والخروج الى "الدولة".

واضح ان الفلسطينيين لن يلتزموا باي من هذه الشروط، التي ستجعل "دولتهم" نكتة، وكل العالم سيؤيدهم. وكالمعتاد، بدلا من نقاط الاستحقاق مقابل تنازلنا عن وطننا التاريخي سنتلقى التنديدات بالتنكيل بالدولة الطريقة المسكينة.

لا بد ان لفني ايضا سمعت عن الموقف الجديد للنائبة رونيت تيروش من حزبها: "محاولة فك الارتباط علمتنا بانه لا يجب الاسراع في اعادة مناطق". كما أنه لا بد انه ارسلت الى وزيرة الخارجية نسخا عن اوراق الموقف التي اصدرتها محافل اسكندنافية رفيعة المستوى، يئست من رؤيا الدولة الفلسطينية وتدعي بان حل تقسيم البلاد لم يعد قابلا للتنفيذ، والاحتمال في اختراق سياسي حسب الصيغة التقليدية عديم الامل.

لقد خرج الهواء ايضا من "الملجأ الاخير لليسار" – الشيطان الديمغرافي. لا يحتمل الا تكون وصلت الى اذني وزيرة الخارجية المعلومات التي تتحدث عن ان الرعايا العرب التي اقيمت عليها نبوءات الغضب الديمغرافية كانت كاذبة: عدد عرب يهودا والسامرة هو 1.5 مليون (وليس 2.5 مليون)، والى جانب الغزيين 2.7 مليون (وليس 4 مليون). الولادة العربية في هبوط، والولادة اليهودية في صعود بالذات – من 69 في المائة في 1995 الى 74 في المائة في 2006، ومن فارق خصوبة بين اليهود والعرب في الستينيات (في الخط الاخضر) لستة اطفال للمرأة – الى فارق 0.7 طفل فقط في العام 2008. بين النهر والبحر (بدون غزة) اليهود هم اغلبية 67 في المائة (60 في المائة مع غزة).

ويطرح السؤال بانه عندما تكون الحقائق تلطم وجهها بهذا الشكل، وحيال شعب صوت ضد "رؤيا الدولتين" كيف يحصل أن لفني لا تزال تقف في "ميدان فلسطين" وتتظاهر بعناد تحت علم م.ت.ف التي بهتت الوانه، في ظل الصور البالية لاوسلو، كما حدد ذلك البروفيسور بن عامي؟  الشفقة!