يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته المسعورة والعنيفة على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، ما أدى لاستشهاد نحو 145 مواطنًا جلهم من الأطفال والنساء وإصابة المئات، في قصف وُصف بالأعنف منذ بداية التصعيد على قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر اليوم الأحد، أكثر من 100 غارة خلال الساعة الماضية في أنحاء قطاع غزة، وفق ما أورده الاعلام العبري.
التخبط "الإسرائيلي" كان واضحًا وضوح الشمس في استهداف المدنيين والأطفال، وقصف منازل المواطنين الآمنين على رؤوسهم دون سابق انذار، ما يظهر عجز الاحتلال أمام جبهته الداخلية، وفشله في الخروج بمشهد المنتصر.
المختص في الشأن "الإسرائيلي" صالح النعامي، أكد أن القصف "الإسرائيلي" الذي تعرض له قطاع غزة الليلة غير مسبوق في وحشيته.
وأكد النعامي، أن العدوان الصهيوني العنيف على غزة دليل على إفلاس هذا الكيان وعجزه وحقارته.
وأوضح، أن ذلك يشي بعمق أزمة قيادة الاحتلال التي فشلت في تصدير صورة نصر واحدة للجمهور الصهيوني، لمحو تأثير صور النصر الكثيرة التي صنعتها مقاومتنا الباسلة.
في السياق، أكد الكاتب السياسي إياد القرا، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم لديه هدف واضح يلجأ إليه في قطاع غزة، لذلك يلجأ لاستهداف المدنيين والأطفال والنساء، مشيرًا إلى أنه يبحث عن النصر الوهمي.
في سياق متصل، أوضح أن الأنفاق تعتبر تهديد استراتيجي للاحتلال الإسرائيلي، لذلك وضع خطة قبل 3 اسماها "خطة مترو" تقوم على استدراج المقاومين من الفصائل لهذه الأنفاق، ومن ثم يقوم بقصفهم والقضاء عليهم، مبينًا أن المقاومة اكتشفت ذلك خلال اليومين الماضيين وفشل نتنياهو في تحقيق هدفه.
ولفت أن القوة الصاروخية للمقاومة تطورت ع مدار سنوات وفق الإمكانيات المتاحة في غزة، وأصبح سلاحها الصواريخ والطائرات بدون طيار والأنفاق، كما أنها أصبحت القوة الحقيقية لها في مواجهة "إسرائيل".
الجدير بالذكر أن قطاع غزة يشهد تصعيدا عسكريا عنيفًا من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ مساء الاثنين 10 مايو 2021، ما أدى لاستشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ، في الوقت الذي أوفت فيه المقاومة بتهديدها وتحذيرها لجيش الاحتلال بالكف عن الاعتداءات المستمرة والمتواصلة في المسجد الاقصى المبارك وتهجير اهلنا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة