"المحامين الشرعيين": مسيرة شعبنا متواصلة وحقنا لن يسقط بالتقادم

الساعة 05:54 م|15 مايو 2021

فلسطين اليوم

أكدت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين، أن مسيرة شعبنا متواصلة في دفاعه عن القدس والأقصى حتى انتزاع الحرية والاستقلال، ولن يسقط حقنا في أرضنا المباركة، بالتقادم.

وأدانت النقابة في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، اليوم السبت، تواطؤ بعض الأنظمة، وصمت باقي دول العالم، ومؤسساته - لاسيما تلك التي تُعنى بحقوق الإنسان-، على الإجرام الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يتخاذل فيه العرب والمسلمون عن واجب نصرتهم الإنساني والأخلاقي.

نص البيان كاملًا:

بيان صادر عن نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين في ذكرى النكبة ال ٧٣ الوعي الفلسطيني أكثر حضورا وتمسكا بحقه بفلسطين التاريخية

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط.. يا أحرار أمتنا الأبيّة:

من جديد تطل علينا ذكرى نكبة فلسطين، واغتصاب أرضها، وسقوطها بيد المحتل الصهيوني، الذي لازال يواصل نهجه الإجرامي، وسياساته العدوانية، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساته ومحاولاته المستميتة لاقتحام الأقصى وعداونه المتواصل في كل مكان من فلسطين والذي بلغ ذروته في ارتكاب جرائم ضد الانسانية في استهدافه كافة مفاصل الحياة في قطاع غزة، كل ذلك يأتي استمرارا للوجع الفلسطيني منذ ثلاث وسبعون عام مع بداية النكبة والتي كان من ويلاتها مأساةٌ إنسانية غير مسبوقة، كابد جراءها مئات الآلاف من أجدادنا وآبائنا، ولايزال الأبناءُ يتجرعون مرارتها يومياً، والمتمثلة بالطرد والتهجير، الذي جاء بعد مجازر جماعية، نفذتها العصابات الصهيونية -نواة جيش الاحتلال الإسرائيلي- على مرأى ومسمع العالم كله.

ولقد حاول الغاصب المحتل، طيلة السنوات الماضية، أن يَبتلع ما تبقى من أرض فلسطين، ويُحاصر ويَحصر شعبها في أضيق نطاق جغرافي، ويُنظم حملات كي وعي، وتسويق وهم السلام، والتعايش، في محاولةٍ يائسة منه لشرعنة وجود "إسرائيل" في المنطقة، والتسليم بها.

وأمام هذه المحاولات المسعورة، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من عزيمة شعبنا الصامد، وتركيعه، وفرض الاستسلام عليه، عمّد أحرار فلسطين وحرائرها، روايتهم، وأحقيتهم بأرضهم، بدمائهم الطاهرة، عبر محطات عدة، خلال مسيرةٍ حافلة بالتضحيات والعطاء وهذا ما تؤكده النتائج المرحلية لمعركة سيف القدس والتي استنهضت المخزون الاستراتيجي من  شباب المدن الفلسطينية المحتلة من عام ١٩٤٨ ناسفة ما يدعيه الاحتلال بأن الكبار يموتون والصغار ينسون والتي قالها المجحوم مؤسس الكيان الغاصب

إننا في نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين، وإذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة، التي ألمت بشعبنا، ولا يزال يعاني ويعيش فصول مرارتها وويلاتها منذ ثلاث وسبعين عاما، نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن مسيرة شعبنا الفلسطيني متواصلة في في دفاعه عن القدس والأقصى حتى انتزاع الحرية والاستقلال، ولن يسقط حقنا في أرضنا المباركة، بالتقادم.

ثانياً: ندين بشدة تواطؤ بعض الأنظمة، وصمت باقي دول العالم، ومؤسساته - لاسيما تلك التي تُعنى بحقوق الإنسان-، على الإجرام الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يتخاذل فيه العرب والمسلمون عن واجب نصرتهم الإنساني والأخلاقي، قبل الاعتبارات الدينية والقومية لذلك الواجب.

ثالثاً: نشد على أيادي جماهير شعبنا في كافة اماكن تواجدهم وخاصة، المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى والثائرين في اللد وحيفا وعكا وفي كل بقاع الوطن، الذين كرسوا بصمودهم وثباتهم، حكاية الأرض والإنسان والثورة، التي وقف الاحتلال عاجزاً أمامها.

رابعاً: إن إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية، يجعلنا سفراء ومحامي دفاع عنها أينما حللنا، نترافع عنها بإرادة، وعزيمة لا تستكين، فصاحب الحق لا توهنه الشدائد؛ ونؤكد ان ما تقوم به المقاومة الفلسطينية الباسلة هو دفاع مشروع عن النفس ويأتي في سياق المعاملة بالمثل وليس اعتداءً كما تحاول الادارة الامريكية الترويج له.

خامساً: فلتتضافر الجهود وليتواصل العمل على مجابهة كل السياسات الهادفة إلى تكريس وجود الاحتلال، وتحصين الوعي العام بالحقوق والثوابت الوطنية، والأولويات العليا لشعبنا وقضيتنا، لا سيما في ظل ما نتعرض له من سياسات تضليل هدفها تزييف التاريخ، وتغيير الجغرافيا، وتحوير المفاهيم، وقلب الحقائق.

وختاماً: التحية لجماهير شعبنا الصابر المرابط في فلسطين المحتلة، ومخيمات اللجوء والى الجماهير العربية في الأردن ولبنان والى احرار العالم المناصرين لمظلومية شعبنا وقضيته .. التحية لأرواح شهدائنا الأبطال، ولأسرانا البواسل، ولجماهير أمتنا وقواها الحية الداعمة لحقوقنا ومقاومتنا.

   نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين

٣ شوال ١٤٤٢ هجري، الموافق ١٥ مايو/٢٠٢١م

كلمات دلالية