في الذكرى الـ73 للنكبة:

الجهاد الإسلامي: إرهاصات العودة تطرق أبواب فلسطين

الساعة 05:40 م|15 مايو 2021

فلسطين اليوم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم السبت 15/5/2021، أن  إرهاصات العودة تطرق أبواب فلسطين، وذكرى النكبة هذا العام يتزامن مع معركة مفصلية يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته في كل أماكن وجوده.

وقالت الحركة في بيان صحفي:"تمر علينا اليوم 15 مايو/أيار، الذكرى الثالثة والسبعون لنكبة الشعب الفلسطيني، الذي هجرته من أرضه عصابات الإجرام والإرهاب الصهيونية في العام 1948، فتشتت مرغما في مخيمات اللجوء والتشريد، وذاق شتى صنوف العذاب والألم."

وأضافت:"أن ذكرى النكبة اليوم تأتي على وقع إرهاصات العودة التي شاهدناها وشاهدها العالم أمس جهارا نهارا، على حدود فلسطين الشمالية (سوريا ولبنان) والشرقية (الأردن)، تتجلى في أبهى صورها، وحشود فلسطينيي الشتات يزيلون الحدود المصطنعة، ويعبرون إلى فلسطين التي حُرموا من تكحيل عيونهم برؤية قراها ومدنها وبلداتها على مدار سبعة عقود خلت."

وأكدت الحركة، على أن ذكرى النكبة في هذه المرة، تتزامن مع معركة مفصلية يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته، اشتعلت شرارتها في القدس المحتلة، ثم امتدت إلى مدن الضفة المحتلة وأراضي ال48، وتوّجت بتلبية غزة لنداء أهلنا المرابطين في المسجد الأقصى، فانطلقت معركة سيف القدس ولا زالت مستمرة، لتدك معاقل العدو، نصرة للقدس ولكل فلسطين.

وقدرت الحركة، عالياً هبّة أهلنا في الشتات، ونصرتهم لأبناء شعبهم في القدس وغزة، ونشيد بترجمة مشاعرهم وغضبهم، بالتحرك الجماعي نحو الحدود الزائلة بإذن الله، بل واشتباكهم مع جيش الاحتلال، كما حصل عند الحدود الفلسطينية اللبنانية، حيث ارتقى هناك شهيد وأصيب آخرون.

واعتبرت الحركة، أن مشهد عبور الحدود بالأمس، كان بمثابة تمرين عملي استعدادا ليوم العودة الذي بات قاب قوسين أو أدنى، وتمهيدا لزوال دولة الاحتلال، وتحقق الوعد الإلهي، ففلسطين بإذن الله على موعد مع التحرير وازالة وجود الصهاينة الغاصبين من أرضها المقدسة.

وأشارت إلى أنه بعد 73 عاما على النكبة، لم تنجح دولة الاحتلال في تحقيق حلمها بالتمدد، بل هي اليوم في أوج انكماشها وتقوقعها حول نفسها، بفضل الله أولا، ثم بفضل صمود شعبنا الفلسطيني، وبفعل ضربات المقاومة التي لم تتوقف.

وأكدت حركة الجهاد، أن ذكرى النكبة تأتي بينما يتعرض شعبنا في قطاع غزة إلى حرب إبادة، ومحرقة غير مسبوقة، طالت البشر والحجر والشجر، ولم ترحم شيبة ذي شيبة، ولا براءة طفل، ولا ضعف امرأة، بينما العالم الظالم يقابل هذا الإرهاب ببعض الإدانات الخجولة والتصريحات المائعة، التي لم تنصف شعبا يعاني الظلم والتشريد والقتل منذ أكثر من قرن من الزمان.

ودعت الجهاد، الدول التي فتحت علاقات تطبيع مع العدو الصهيوني إلى إعادة حساباتها، وإنهاء هذه الخيانة، قائلةً:"فكيان الاحتلال لن يكون سندا لكم، ولن ينفعكم في بقاء عروشكم، بل إن مصلحتكم هي في العودة إلى حضن العروبة، واستبدال علاقاتكم مع العدو الصهيوني بعلاقات مع الشعب الفلسطيني، خاصة وانتم ترون هشاشة الكيان الذي تهرولون للتطبيع معه، فكيف لبيت العنكبوت أن يحملكم ويحميكم وهو غير قادر على حماية نفسه؟"

وتوجهت حركة الجهاد، بالتحية لأبناء شعبنا في كل مكان، ونعدهم بأن تبقى المقاومة سدهم المنيع، وركنهم الشديد الذي يحمي ظهورهم، ويدافع عن حقوقهم ومقدساتهم دون أن يتسلل إلى قلوبنا يأس ولا إحباط ولا تراجع.

 

كلمات دلالية