ضابط "اسرائيلي": أحداث القدس والأقصى أنهت تأثير السلطة على المقدسيين

الساعة 09:51 ص|14 مايو 2021

فلسطين اليوم

قال ضابط إسرائيلي في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، إن "الأحداث الأخيرة في الحرم القدسي وشرق العاصمة الفلسطينية "القدس" تفيد بانتهاء تأثير السلطة على المقدسيين من خلال نشطاء فتح وأفراد الأمن التابعين لها، وفقد رئيس السلطة محمود عباس كل نفوذه على سكان القدس".

وأضاف يوني بن مناحيم في مقاله على موقع نيوز ون الإخباري: "إن المظاهرات العاصفة الأخيرة التي اندلعت في الحرم القدسي وباب العامود، صاح المتظاهرون بصوت عالٍ تنديدًا به، واتهموه بالعمل لصالح "إسرائيل" والولايات المتحدة، مقابل الإشادة بالمقاومة في قطاع غزة، بعد أن سادت قناعة في الرأي العام الفلسطيني بأن قوات الأمن التابعة للسلطة زودت جهاز الأمن العام الإسرائيلي بمعلومات استخبارية مهمة أدت إلى القبض على منتصر شلبي منفذ عملية زعترة".

وأوضح أن "هناك اتهامات مقدسية للمحيطين بعباس بأنهم يقومون بأعمال تجارية على حساب سكان شرقي القدس، بما في ذلك التورط دون بصمات في بيع العقارات لليهود في البلدة القديمة وقرية سلوان، والحصول على نسبة من الصفقات، كما أن السلطة لا توفر الدعم المالي لسكان شرقي القدس منذ صعود محمود عباس إلى السلطة في 2005، ولم يعط الأموال سوى لمساعديه في القدس".

بن مناحيم، محرر الشئون العربية في الإذاعة الإسرائيلية، نقل عن بعض وجهاء القدس أن "أموال الدول العربية التي تتلقاها السلطة كل عام تختفي، وتصل إلى رئيس السلطة، ومن يريد زيارته، لأن ذلك يؤثر بشكل أساسي على تطوير التعليم والبناء في شرق المدينة".

وأشار إلى أن "القدس التي شهدت في السنوات الأخيرة عددا من الاحتجاجات الفلسطينية، نجحت حركة حماس من ركوب الموجة، ورافقتها في مرحلة مبكرة، ووقفت علنًا وعمليًا إلى جانب المتظاهرين في القدس".

وأكد أن "كبار مسؤولي شرطة القدس يعتقدون أن التحريض الكبير على الاحتجاج في الحرم القدسي كان من قبل أنصار حماس الشباب الذين جاؤوا من الضفة الغربية، أو نشطاء من الفصيل الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، وقد حاول عباس ركوب موجة التظاهرات في الحرم القدسي، ودعا المتظاهرين لمواصلتها، لكنه قام بذلك بعد فترة طويلة من تأخره في الالتحاق بالقطار، وليس له أي تأثير على ما يحدث في القدس".

وأضاف أن "الشباب المقدسيين بدأوا يستمعون إلى الرسائل القادمة من قيادة حماس في قطاع غزة، وشكل تأثير الحركة الكبير عليهم في الأسابيع الأخيرة خطورة على أمن إسرائيل، لأنه إذا نجحت حماس في ترسيخ نفوذها على هؤلاء الشباب، فقد توسع نفوذها من قطاع غزة إلى ما يحدث في شرقي القدس، وتملي أجندتها السياسية عليهم".

وختم بالقول أن "ذلك قد يتم من خلال بث حماس، وليس السلطة الفلسطينية، لمواد تحريضية تحمل دعاية ضد وإسرائيل، هي أيضًا منصة ملائمة لتجنيد الشباب الذين يحملون بطاقات هوية زرقاء للانضمام إلى الجناح العسكري لحركة حماس لتنفيذ هجمات".

كلمات دلالية