رسالة الصحفي الاسير علاء الريماوي بعد انتصاره على السجان

الساعة 06:42 م|07 مايو 2021

فلسطين اليوم- رام الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"

كل عام وانتم بخير شعبنا الفلسطيني اينما تواجد وخاصة في مدينة القدس التي تدفع ثمن الانتماء لهذا الوطن الحبيب.

اليوم وبعد انتصار اليد على المخرز والامعاء الخاوية على ماكنة التعذيب الهادفة لتغييب الحقيقة والخبر الصحفي والصورة عن وسائل الاعلام العالمية .

اعلن انا الاعلامي علاء الريماوي عن وقف الاضراب عن الطعام بعد توصل هيئة الدفاع الى انتزاع القرار الذي جاء ثمرة 16 يومًا من الاضراب عن الطعام التي فيها صمنا لله عز وجل والتي كان سحورنا فيها ماءا وافطارنا ماءا بعد ان دعونا لشعبنا بالسلامة .

اليوم نؤكد على ان الصحفي الفلسطيني ماضٍ في رسالته وفي صوته الذي لن يغيبه التخويف والترهيب والسعي لحجب الحقيقة لذلك سنعود لميدان العمل وسيسمع صوتنا على الجزيرة مباشر مرة أخرى وعلى كل وسيلة إعلام تنقل الحقيقة .

في هذا اليوم المبارك نشكر اولًا ابناء شعبنا المتضامن الذي لم يترك ضميره مكبلًا ولا صوته مغلولا.

نشكر نقابة الصحفيين ممثلة بالنقيب الاستاذ ناصر ابو بكر والهيئة الادارية وجميع العاملين على الجهد الكبير الذي بذلوه على جميع المستويات .

كما ونشكر زملائنا الصحفيين الذين تفانوا في الدفاع عن قضية زميلهم وما غابوا يومًا عن الأسرى .

كما ونشكر المؤسسة التي نعمل معها الجزيرة مباشر

وكل وسائل الاعلام ومهنة الصحافة الشريفة غير المثلومة وبذلك نطوي مرحلة من مراحل الاختبار على مصداقية العمل ، لن ننتكس ولن نبدل على الرغم من كل الاوجاع التي شعرنا بها ، ولكن الحمد لله اولًا وآخرًا على نعمة انتصار الحقيقة فتغطيتنا مستمرة ودومًا مع الحق أينما كان .

كما ونشكر الغالية زوجتي  الدكتورة ميمونة عفانة وأبنائي وعائلتي ووالدي وإخواني واهل بلدتي بيت ريما وشعبي وجميع احرار العالم على جهدهم وصبرهم في هذه المحنة.

كما نشكر الاستاذ الكبير خالد زبارقة الذي ابدع في مرافعاته ومتابعاته ليس في هذه القضية فحسب وانما في القضية السابقة والذي اشهد انه افضل من رافع في المحاكم الصهيونية وفي اثبات الحقوق .

كما ونشكر نادي الاسير الفلسطيني ممثلة بمديرها الاستاذ قدورة فارس وكل العاملين وجميع مؤسسات الاسرى .

كما ونشكر الاستاذ فراس صباح الذي واكب عملية الاضراب والاطمئنان على صحتي فكان عونًا بالروح الحقوقية التي ترى من الواجب اسناد المظلومين.

كما ونشكر القوى الوطنية والاسلامية والاطر الطلابية والقوى الفاعلة والحراكات على دعمها المتواصل لقضية الاسرى.

كما ونشكر المؤسسات الحقوقية الاورومتوسطي لحقوق الانسان وفلسطينيي اوروبا والحق والضمير وغيرها من مؤسسات.

اما عن وضعي الصحي فأعاني جفاف عالي، وجع معدة، صداع في الراس، فقدان وزن ل14 كيلو

نوبات دوخة مستمرة، نزول دم متقطع من الجسد ، لكن ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت النصر ان شاء الله 

زارني ضابط الاستخبارات ل 6 مرات وفي كل مرة كان يقول "جماعتك  مجننين الدنيا ومسوين قلق والصحفيين والسوشال ميديا والفضائيات وهذا وجع راسنا ومش كويس لازم ينتهي الاضراب" فتضامنكم ايها الاحرار سرع في رضوخ المحتل وانتزاع الانتصار .

الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى .

اخوكم الاسير الصحفي علاء الريماوي

من زنزانة العزل الانفرادي - سجن عوفر الصهيوني

6/5/2021 الموافق 24/رمضان/1442 هـ

رسالة علاء التي خطها بيده في زنزانته الانفرادية بعد انتزاع انتصاره على سجانه في معركة الامعاء الخاوية .

#وانتصر_علاء

#وانتصرت_الكلمة_الحرة

كلمات دلالية