خبر التحذير من المصادقة على ميزانية التصوير الجوي للأحياء الفلسطينية في القدس

الساعة 07:34 ص|23 مارس 2009

فلسطين اليوم- القدس

حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تداعيات مصادقة نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس مؤخراً على ميزانية خاصة حددتها اللجنة  للبلدية بمبلغ ١،٢ مليون شيكل لتمويل عمليات التصوير الجوي التي تقوم بها طواقم ما يسمى بالمراقبة على البناء في الأحياء الفلسطينية في القدس، تحت ذريعة مساعدة تلك الطواقم على تحديد المباني غير المرخصة في هذه الأحياء.

 

وقال زياد الحموري مدير المركز :"إن من شأن هذه المصادقة على تلك الميزانية مضاعفة الحملة التي تقودها البلدية لهدم مزيد من منازل المواطنين المقدسيين"، مشيراً إلى أن البلدية تخصص سنوياً أكثر من ٥ ملايين شيكل لتنفيذ عمليات الهدم في القدس الشرقية، وبالتالي فإن إضافة هذه المبالغ الجديدة لوحدة التصوير الجوي سيعني توجها أكثر حدة وصرامة في التعامل مع البناء الفلسطيني في القدس، في وقت تفرض فيه البلدية الإسرائيلية قيودا مشددة على تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين.

 

وأوضح الحموري أن أعمال الهدم والتدمير التي تنفذها البلدية بحق منازل المقدسيين عادة ما يتكبد دفع رسومها المواطن صاحب المنزل المستهدف بالهدم، وهي مبالغ طائلة تصل إلى ١٠٠ ألف شيكل لكل عملية هدم.

 

وتشير معطيات مركز القدس إلى أن بلدية الاحتلال وعدا إرغامها المواطنين على دفع تكاليف هدم منازلهم، فإنها تفرض عليهم مخالفات وغرامات مالية تصل في حدها الأدنى إلى نحو ١٠ ملايين شيكل، بالإضافة إلى العقوبات المزدوجة التي تفرض على من تصفهم البلدية بالمخالفين لأنظمة البناء المعمول بها من قبلها، وهي عقوبات تشمل السجن الفعلي، وإرغام بعض أصحاب على المنازل على هدمها بأنفسهم.

 

وبموجب قرارات البلدية الأخيرة، فقد صودق أيضاً على أن تقوم طواقم المراقبة على البناء بعليات تصوير جوي للأحياء الفلسطينية مرة كل ٣ أسابيع ، تزامناً مع تكثيف نشاط طواقمها الميدانية على الأرض.