خبر أهالي أم الفحم يتأهبون للتصدي لتظاهرة اليمين الإسرائيلي المتطرف غداً

الساعة 06:44 ص|23 مارس 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

أعلنت بلدية أم الفحم، ثاني أكبر المدن الفلسطينية في إسرائيل، أنها لن تسمح للمتظاهرين من اليمين المتطرف بدخولها غداً، ودعت الجماهير الفلسطينية في الداخل وقوى السلام اليهودية إلى المشاركة في التصدي للمتظاهرين، وحمّلت الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عما قد يسفر عنه التصريح الذي منحته لعناصر اليمين بالتظاهر عند مداخل المدينة، كما أعلنت البلدية الإضراب العام في المدينة غدا احتجاجاً على تحدي المتظاهرين لهم.

وكانت المحكمة العليا سمحت لنحو مـﺌتين من عناصر يمينية متطرفة بقيادة باروخ مارزل من منظمة «كهانا حي» الفاشية المحظورة قانونياً بالتظاهر عند مدخل المدينة، علماً أن هذه الجهات اليمينية قامت باستفزاز أهالي المدينة حين حضر مارزل لمراقبة أحد صناديق الاقتراع في المدينة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة قبل ستة أسابيع، فوقعت اشتباكات مع الشرطة، ما اضطر الأخيرة إلى إخراج مارزل من المدينة.

ويدعي هؤلاء اليمينيون أنه يحق لليهود التظاهر في كل مكان «في أرض إسرائيل» واختاروا مدينة أم الفحم كونها معقل الحركة الإسلامية، فضلاً عن الادعاء بأنهم يراقبون «البناء غير المرخص» في البلدات العربية.

ودعت «لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية» داخل الخط الأخضر الجمهور الفلسطيني إلى المشاركة في الاحتجاجات على مسيرة اليمين المتطرف والتصدي لها ومنع مشاركيها من التظاهر في مدينة أم الفحم. واعتبرت «لجنة الدفاع عن الحريات» المسيرة «اعتداء منظما على جماهير شعب واستفزازا لها في بيتها ولا تندرج في حرية التعبير».

ودعت السلطات المسؤولة منع المسيرة الترهيبية، وحمّلت «الجهاز القضائي الإسرائيلي والشرطة كامل المسؤولية عن أي إسقاطات لهذا الاعتداء المخطط».