جهود 4 شهور يحصدها "ياسر" من زراعة البطيخ.. فكيف كان الانتاج؟

الساعة 12:22 م|01 مايو 2021

فلسطين اليوم

يقف المزارع "ياسر الاسطل" وسط أرضه الزراعية المليئة بثمار البطيخ جنوب قطاع غزة يُراقب العُمال اثناء قطف الثمار على أمل أن يكون هذا الموسم أفضل من السابق إلا أن الأقدار كانت مغايرة كما يقول ياسر.

فقد بدأ ياسر زراعة ثمار البطيخ في أرضه الزراعية خلال شهر نوفمبر الماضي على أن يتم يبدأ قطف الثمرة في نهاية شهر مارس؛ لكن ياسر أرجاء عملية القطف لشهر أخر أملًا في أن تكون الثمرة قد اكتمل نضجها وزاد انتاجها.

واجه ياسر خلال الشهور الماضية الكثير من المعيقات التي تمثلت في عدم قدرته على شراء جميع الأدوية اللازمة لتحسين انتاج الثمرة، مؤكدًا أن بعض الأدوية الخاصة تحتاج قرابة الـ 800 شيكل وأخرى تحتاج إلى 12 الف شيكل للتر الواحد.

لم تكن الأسعار المطلوبة لتوفير الأدوية هي المعيق الوحيد أمام ياسر، فهناك ازمة فيروس كورونا التي تسببت في الكثير من المشاكل له ولحقوله الزراعية مناشدًا الجهات المختصة في وزارة الزراعة إلى مساعدتهم في منع استيراد البطيخ من الخارج مطلقًا بسبب وجود اكتفاء ذاتي من هذه الفاكهة المفضلة للغزيين.

موسم البطيخ.JPG


 

بعد أن قطف "ياسر" ثمار فاكهة البطيخ أوضح لمراسلنا أن الكمية التي أنتجتها أرضه الزراعية تقدر من 3 إلى 3 ونصف طن وهذا اقل من العام الماضي بنحو طن كامل، متمنيًا أن يحصل من بيع البطيخ في الأسواق على سعر التكلفة.

وأشار "ياسر" في حديثه مع "فلسطين اليوم" إلى أن الكمية التي أنتجت يستخدم تكاليفها للعمال واعادة ترميم المزرعة من جديد من "بلاستيك إلى برابش وأدوية وعمال" داعيًا الوزارتين في غزة ورام الله لمساعدة التجار في مواجهة ما يتعرضون له من خسائر كبيرة.

وحول الأسعار قال "ياسر": "بداية الموسم قبل أسابيع كان سعر كيلو البطيخ يصل الى شيكل و7 أغورات أما الآن فإن السعر يصل الى شيكل و2 أغورة وقد ينفض السعر قليلًا ليصل إلى شيكل واحد فقط.

ووجه "ياسر" رسالة إلى وزارة الاقتصاد في غزة بضرورة منع استيراد فاكهة البطيخ من الخارج مطلقًا، قائلًا: "في حال تم استيراد البطيخ من الخارج فإن اقتصاد غزة الى الهاوية وسيتسبب بدمار كبير للمزارع.

 

موسم البطيخ في غزة.JPG
 

من جهته أكد مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة بغزة م. أشرف أبو سويرح، أن قطاع غزة لديه اكتفاء ذاتي من فاكهة البطيخ هذا العام بسبب وفرة الإنتاج، قائلًا: "لن تستورد المحصول من الخارج".

وأوضح سويرح، في تصريح سابق لوكالة "فلسطين اليوم الاخبارية"، أن المساحات الزراعية المخصصة لزارعة البطيخ الصيفي في غزة تصل قرابة ثلاثة آلاف وخمسمائة دونم، كما أن زراعته تتم وفق المعايير اللازمة التي تتخذها الوزارة، لضمان سلامة الخضار وخلوه من أي امراض.

وبيّن أن محافظتي شمال غزة وخانيونس هما الأكثر حظًا في زراعة هذا المحصول، وذلك يعود إلى طبيعة عامل المياه المناسبة لسقي البطيخ، تليها محافظتي رفح وغزة.

وقال سويرح: إن "هناك نوعان من البطيخ المزروع في غزة، هما: أودم وكريمسون، إذ يزرع الأول في شهر 1و2و3، والثاني في منتصف شهر 3؛ حتى أبريل".

 

كلمات دلالية