خبر ألف يوم على أسر شاليط .. يديعوت: مبارك كان متفائلاً بتحريره بعد سيطرة « حماس » على غزة

الساعة 01:05 م|22 مارس 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

مضى ألف يوم على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية نوعية نفذتها ثلاث مجموعات فلسطينية بينها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ "حماس" في منطقة الحدود بين غزة إسرائيل في 25 يونيو 2006، في الوقت الذي تضاءلت فيه فرص إطلاق سراحه مع تمسك إسرائيل بموقفها الرافض للإفراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة لتبادل الأسرى.

وقامت أسرة شاليط بتفكيك خيمة الاعتصام التي أقامتها أمام منزل أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بالقدس، حيث أقامت مهرجانا جماهيريا باشتراك ناشطي الإسرائيليين الذين يطالبون الحكومة بالإسراع في الإفراج عن الجندي الأسير ومبادلته بمئات المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.

وقال والد الجندي الإسرائيلي متحدثًا أمام أصدقاء ومؤيدين قدموا للتعبير عن دعمهم له "أولمرت فشل وهو لم يكترث يومًا بشكل فعلي لهذه القضية"، مضيفًا "لم أشعر يوما بتفاؤل كبير ولم أعتقد يومًا أنه سيتمكن خلال الأسبوعين الأخيرين من النجاح؛ حيث فشل على مدى ألف يوم".

وفي تقرير بعنوان: "ألف يوم من الأمل والإحباط"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن شاليط منذ أسره قبل عامين وتسعة أشهر لم يره أحد و لم يثبت بقاؤه على الحياة سوى شريط صوتي وعدد من الخطابات التي قدمتها حركة حماس"، مذكرة بتصريحات لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في سبتمبر 2006 بعد لقاء مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، قال فيه إن شاليط سوف يتم تحريره في القريب العاجل.

وأوضحت الصحيفة أنه "بعد شهور قليلة أخرى من هذه التصريحات تغير الوضع وقامت حماس بـ"انقلاب" في القطاع أطاح بحركة "فتح"، وهناك قام الرئيس المصري حسني مبارك بالإدلاء بتصريحات متفائلة لنا، حيث أكد مرة أخرى أنه بعد عودة الهدوء لغزة سيتم تحرير شاليط"، على حد تعبيرها.

وقالت إنه "مع مرور اليوم الألف على أسر شاليط كانت صفقة تحرير شاليط ستنجح عبر جهود عوفر ديكل مسؤول "تل أبيب" ويوفال ديسكين رئيس الشاباك وزيارتهما الأخيرة للقاهرة لكنها فشلت بسبب تعنت حماس إزاء مطالبها حول معتقليها".

وتبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات بإفشال المفاوضات حول عملية تبادل يتم بموجبها إطلاق سراح شاليط لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، ورأى أولمرت أن "هناك خطوطا حمراء لن نتجاوزها"، فيما اتهمته "حماس" بأنه "يحاول خداع شعبه وأهل شاليط".

على الرغم من تعقد الصفقة، "إلا أن عائلة شاليط لا تزال تتمسك بالأمل، رغم علمها بيمينية وتشدد الحكومة الإسرائيلية القادمة بزعامة بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود"، كما تقول الصحيفة، متوقعة أن يجعل الائتلاف الحكومي المقبل من تحرير شاليط ضمن صفقة تبادل أسرى "أمرا بعيدا أكثر وأكثر وسيظل جلعاد في مكانه غير المعروف لتمر عليه الأيام وحيدا بعيدا عن الوطن".

وسمحت "حماس" التي تباشر مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة مصرية للجندي الأسير الذي تحول إلى عملة تبادل ثمينة، بتوجيه 3 رسائل ورسالة صوتية إلى عائلته منذ أسره.

من جانبها، نقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عما وصفته بأنه "مصدر مصري موثوق" قوله، إن "صفقة تبادل الأسرى التي تشمل الإفراج عن شاليط لم يسدل الستار عليها"، ناقلة عنه انتقاده للموقف الإسرائيلي الأخير الذي "راهن على أن حماس تريد إنهاء الصفقة في عهد أيهود أولمرت وقبيل تسلم بنيامين نتانياهو مقاليد الحكم"، في إشارة إلى زعيم حزب الليكود اليمني والذي تم تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيرس بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.

ونقلت الإذاعة عن المصدر المصري معارضة القاهرة للعرض الإسرائيلي بـ "إبعاد نحو 200 من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى دول عربية وغربية"، لافتا إلى أن "هناك دولا غربية لا توجد لحماس علاقات معها وبالتالي سيتم وضع هؤلاء السجناء قيد الإقامة الجبرية".