الاحتلال يرفض فرض معادلة ربط القدس بغزة

على وقع التهديدات ..عودة البالونات والارباك "الليلي" على حدود غزة في انتظار قرار البدء

الساعة 08:24 ص|27 ابريل 2021

فلسطين اليوم

على وقع التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية جوية واسعة النطاق في حال استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ، عادت الفعاليات الشعبية بصورة جزئية بحضور مئات الشبّان الذين يشعلون الإطارات وينفّذون أعمال «الإرباك الليلي» للاحتلال، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم مساء أول من أمس بعد إطلاق جنود العدو النار عليهم.

وأكدت مصادر لصحيفة الاخبار اللبنانية أن وحدات المقاومة الشعبية أتمّت استعداداتها للعمل على طول الحدود بما يشمل البالونات المتفجّرة و«الإرباك الليلي» بهدف الضغط على الاحتلال، مشيراً إلى أن الفعاليات مرتبطة بتقدير الموقف الحالي في غزة والقدس. في الوقت نفسه، تعمل الأجهزة الأمنية والمقاومة، منذ يومين، وفق خطّة الطوارئ، تحسُّباً لتوجّه الاحتلال إلى توسيع تصعيده أو الذهاب إلى عملية اغتيال أو ضرب كبير للبنية التحتية.

وقالت الصحيفة ان جولة الاشتباك الجارية في القدس وغزة والضفة لم تنتهِ ، على رغم محاولة الاحتلال تنفيس الغضب المقدسي بإزالة الحواجز في ساحة باب العمود. إذ لا تزال المقاومة تريد فرض معادلة تربط فيها القدس بغزة، فيما يرفض العدوّ ترسيخ هذه المعادلة، محاوِلاً إعادة توازن الردع مع القطاع.

وبينما يزداد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للشبّان الفلسطينيين في القدس المحتلّة، على رغم تراجعه عن الخطوات التوتيرية في المدينة، يتواصل «تنقيط الصواريخ» على مستوطنات «غلاف غزة» بصورة مدروسة، الأمر الذي دفع المستويات السياسية والعسكرية والأمنية في تل أبيب إلى التداعي للاجتماع مرّات عدّة خلال اليومين الماضيين، لتتّفق في النهاية على «عملية عسكرية جوّية واسعة ضدّ غزة» في حال استمرار إطلاق الصواريخ.

وقالت الصحيفة ان وتيرة التهديدات الإسرائيلية ارتفعت ضدّ «حماس» خلال الساعات الأخيرة، جرّاء رفض الحركة التجاوب مع اتصالات الوسطاء الذين يطالبونها بالهدوء خشية جرّ الوضع إلى مواجهة كبيرة وشاملة، فضلاً عن تواصل الضغوط الميدانية التي كان آخرها إغلاق الاحتلال بحر القطاع بالكامل ومنع الصيّادين الفلسطينيين من دخوله.