تساؤلات "إسرائيلية" حول امتناع الرد عن قصف غزة الليلة.. تقويض مفهوم الردع

فلسطين اليوم

امتناع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الرد على سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة اتجاه البلدات المحتلة في "غلاف غزة"، أثار تساؤلات في الوسط "الإسرائيلي"، في وقت تشهد فيه مدينة القدس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

"إن قرار عدم الرد على إطلاق الصواريخ من غزة أمر غير معتاد، حيث إنه من الممكن تفسيره في غزة على أنه ضعف، ومن جهة ثانية هو مبرر بأن التصعيد في الجنوب ممكن دائمًا"، وفق قناة كان العبرية.

وقالت القناة إن "الهدف يترتب أن يكون الآن هو قطع حلف القدس- غزة". مؤكدةً أن "وزير الحرب بيني غانتس الذي وعد برد قاسٍ، قوض مفهوم الردع"، مشيرةً إلى أنه "إذا استمرت حماس على هذا النحو فإنها لن تنتصر في شرق القدس فقط، بل ستنتصر في عكا ويافا وحيفا".

واعلن جيش الاحتلال سقوط 40 صاروخا أطلق من قطاع غزة باتجاه البلدات المحتلة، خلال اليومين الماضيين، حسبما ورد على القناة 20 العبرية.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، رصد قواته لصاروخ سقط داخل القطاع، ونتيجة للإطلاق، تم تفعيل الإنذار في منطقة مفتوحة فقط.

"إن التوتر الحاصل بالجنوب، سببه التوتر الحاصل في مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان"، وفق المحلل "الإسرائيلي" في صحيفة معاريف، تل ليف رام.

وأشار المحلل ليف رام، الى أن المعادلة الآن هي اطلاق الصواريخ بسبب التوتر الحاصل على أساس ديني بالقدس، وتابع بالقول إنه "يمكن تفهم موقف إسرائيل بعدم الرد على اطلاق الصواريخ، لعدم الانجرار لتصعيد مع غزة، بسبب أحداث القدس".

يشار إلى أن مدفعية الاحتلال والطيران الحربي قصفت مراصد وموقع عسكري للمقاومة في قطاع غزة، ليلة يوم الجمعة، دون وقوع إصابات.