ربا دخان: موهبة في الرسم تكتمل جمال لوحاتها في الصمغ والبرق

الساعة 08:29 م|18 ابريل 2021

فلسطين اليوم

سميرة الافرنجي

يلجأ الكثيرُ من الأطفال إلى الرسم كأنه نوع من اللعب بالنسبة لهم وإفراغ طاقتهم على ورقة بيضاء تملؤها العديد من الألوان والرسومات غير المكتملة، لكن لا يعرف البعض أن تلك الورقة تخبئ لهم موهبة مبتكرة وشغف، وحينما يكبرون تنمو موهبتهم معهم ويصبح لهم عدة أوراق وكل ورقة بيضاء تمتلئ بلون يناسب رسمتهم التي تحمل الكثير من المعاني المقصودة.

تنتظر ربا دخان هدوء الليل لتتجه نحو غرفتها الصغيرة لتتمكن من القيام برسوماتها المميزة واتقانها بدقة، ومن ثم تجلس أمام لوحتها وتشرد بذهنها، وتتخيل أنها ترسم أمام جمع كبير من الناس، وتبدأ بالتقاط أداة الرسم المناسبة للوحتها لتجسد عليها الرسمة بالصمغ والبرق.

"ربا دخان" تبلغ من العمر(22عاماً) تقطن في مخيم النصيرات بمحافظة وسط قطاع غزة، تخرجت من جامعة القدس المفتوحة بكالوريوس محاسبة بمعدل امتياز لكنها تمتاز أكثر بين رسوماتها .

لجأت الدخان منذ طفولتها إلى رسم الشخصيات الكرتونية التي تجذب اهتمام الأطفال، وكلما تقدم بها العمر تتعلم بعض الرسومات التي ترغبها كرسم البورتريه (رسم الشخصيات) من خلال دورات تعليمية، وشغفها أن تنال اعجاب الناس وتشجيعهم لرسوماتها لتنمية موهبتها عما قبل .

وتقول دخان لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنها اتجهت إلى فن الرسم بالصمغ والبرق مؤخراً، حيث تعلمت هذا الفن ذاتياً من خلال محاولات عديدة إلى أن تمكنت من اتقانه، والذي دفعها لذلك الفن الجميل لتقوم بالرسم أمام اعين الناس وكسب اعجابهم .

وتشير دخان إلى أنها شاركت في العديد من الاحتفالات والرسم مباشرة أمام جمع من الناس، أولها كان احتفال لمبادرة تواصل، أيضاً شاركت في احتفالات لجامعة القدس المفتوحة وجامعة الأقصى، واحتفال Hult prize, واحتفال لمركز الديمقراطية وحقوق العاملين.

وتضيف دخان في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أنها تخرجت من الجامعة، ونظراً لعدم توفر فرص العمل في قطاع غزة، وضعت فكرة في ذهنها بالقيام من انشاء قناة على "اليوتيوب" تحمل اسم "Roba art"، وتعرض من خلالها فيديوهات قصيرة لرسومات بأفكار متعددة وطرق متنوعة في الرسم كمثل رسومات بألوان اكريليك، ورسم بالفحم والرسم بطريقة الخربشة، وأيضاً على ورق الجرائد والخشب.

وأوضحت دخان، أنها تأتي لها طلبات لرسم البورتريه ولكن الإقبال على ذلك ضعيف، وعندما تقوم ببيعها تحسب تكلفة الأدوات التي قامت باستعمالها وتضيف بعض النقود البسيطة عليها حتى تتمكن من الربح، ورغم ذلك لم تأتي لها طلبات بكثرة.

وتابعت الدخان:"الموهبة لدى الشخص وحدها لا تكفي، ولكن الدعم حتماً يجب أن يكون، وبالنسبة لي لا أنسى فضل الأهل والأصدقاء بتنمية موهبتي، وخاصة عائلتي التي شجعت موهبتي منذ طفولتي, ولكن الرسم عبارة عن موهبة أفضل اتباعها ولذلك قمت بالتخرج من تخصص المحاسبة حتى اتمكن من اكتساب الموهبة والعمل في مجال تخصصي".

وفي نهاية حديثها، تطالب الدعم من المؤسسات في قطاع غزة والمؤسسات العالمية للاهتمام بموهبتها، ونظراً أن أدوات الرسم بقطاع غزة غالية الثمن فعليهم توفيرها لها، وهناك العديد من النوعيات التي يمنع الاحتلال الاسرائيلي إدخالها إلى قطاع غزة.

رسومات ربا دخان (1).jpeg
رسومات ربا دخان (8).jpeg
رسومات ربا دخان (7).jpeg
رسومات ربا دخان (6).jpeg
رسومات ربا دخان (5).jpeg
رسومات ربا دخان (4).jpeg
رسومات ربا دخان (3).jpeg
رسومات ربا دخان (2).jpeg
 

كلمات دلالية