تراجع الاهتمام في قضايا الأسرى ينعكس سلبا خلال الفعاليات الشعبية

فلسطين اليوم

عبرت "رند" ابنة الأسير عبدالكريم الريماوي عن فخرها وتقديرها للمشاركين في الوقفة التضامنية لإحياء يوم الأسير الفلسطيني على دوار المنارة وسط رام الله.

وأوضحت الشابة "رند" أن استمرار المشاركة في وقفات تضامنية مع الأسرى يبعث في الأسرى وذويهم الأمل والصمود، مؤكدة أن أهالي الأسرى يشعرون بوجود أوفياء مخلصين لقضية أبنائهم.

وجاءت كلمات الشابة الريماوي خلال الاحتفال المركزي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والمنظم من مؤسسات العاملة على قضايا الأسرى على دوار المنارة وسط رام الله اليوم الأحد (18 نيسان/أبريل)، الذي خلى من التواجد الشعبي وأقتصر الحضور على أهالي بعض الأسرى وممثلي المؤسسات وبعض النشطاء.

وعبد الكريم الريماوي معتقل منذ العام 2000، وهو العام الذي ولدت به أبنته رند، ويقضي حكما بالسجن ل25 عاما. وهو واحد من 4500 أسيرا فلسطينيا يقبعون داخل السجون، بينهم 140 طفلا قاصرا، و41 من النساء.

وتزامنت هذه الفعالية مع فعاليات مشابه في مراكز كل مدن الضفة الغربية، نابلس وطولكرم وجنين وبيت لحم و الخليل، أحيا خلالها المشاركون يوم الأسير الفلسطيني، مطالبين بمزيد من التحرك والعمل لدعم الأسرى وقضيتهم العادلة.

من جهته قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، إن هذه الفعاليات اقتصرت هذا العام على الوقفات في مراكز المدن الفلسطينية، نظرا لظروف الجائحة التي تمر بها البلاد، موجها أسفه للأسرى في السجون على التقصير الكبير في المشاركة الشعبية في هذه الوقفات.

وقال شومان:" نقول لأبناء الحركة الأسيرة أنتم صمام الأمان لوحدتنا، وأنتم والشهداء من ثوابتنا الفلسطينية، وعلى رأس أولوياتنا الرسمية و الشعبية و الحقوقية و القانونية".

من بين المشاركين كان الأسير المحرر من سجون الاحتلال قبل شهر بعد قضائه 15 عاما متواصلة، رأفت القروي والذي قال إن هذه الفعاليات مهمة جدا للأسرى داخل السجون، معبرا عن خيبة أمله بالحضور المتواضع للفعاليات، وتابع:" بعد غياب 15 عاما في السجون ألمني غياب التواجد الشعبي المساند لقضية الأسرى في هذه الفعاليات".

وقال القروي:" المشاركة في هذه الفعاليات هي وفاء لأهالي الأسرى الذين حرموا من أبنائهم داخل السجون والذين قدموا الكثير للشعب الفلسطيني في سبيل حريته".

وبحسب القروي فإن هذا اليوم مهم جدا للأسرى الذي بدورهم يحيونه بفعاليات مختلفة داخل السجون، ونشاطات رياضية وثقافية، تذكيرا بمعاناة الأسرى والتفاصيل الصعبة التي مرت عليهم في السجون.

وكانت فعاليات رسمية وأهلية وشعبية فلسطينية، أوقدت يوم الخميس الفائت (15نيسان/ أبريل) "شعلة الحرية" إيذانا ببدء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي أٌره المجلس الوطني الفلسطيني، في 17 إبريل/نيسان من كل عام، من أمان أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمدينة رام الله في الصفة الغربية.