علماء فلسطين تحذر من تنفيذ الاحتلال مخططاته "التدميرية" بحق المسجد الاقصى

الساعة 02:39 م|15 ابريل 2021

فلسطين اليوم

حذرت رابطة علماء فلسطين، اليوم الخميس، من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مخططاته التدميرية بحق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وطالب علماء فلسطين، في بيان لها، الأمة بتحشيد أبناء الأمة وعمل كل ما يمكن لوقف الاحتلال عن سلوكه واعتداءاته، وعليهم توعية أبناء الأمة بقدسية المسجد الأقصى ومكانته وبكل ما يحاك له من قبل الاحتلال.

إليك نص بيان :

قال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط ، يا أبناء أمتنا العربية والاسلامية ، يا علماء الأمة العربية والإسلامية في كل مكان ، يا أحرار العالم..

ليعلم الجميع أن العدو الصهيوني يلعب بالنار؛ حيث لازال يمارس ظلمه وطغيانه واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها قطع أسلاك مكبرات الصوت عن مآذن المسجد الأقصى خلال صلاة العشاء والتراويح بالأمس 14/4/2021، ويمنع دخول طعام الإفطار للصائمين والمعتكفين فيه، بل ويمنع المصلين من الدخول إلى المسجد في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك الذي يشد المسلمون الرحال فيه إلى المسجد الأقصى، في حين يفتحون الباب على مصراعيه ويهيئون الأجواء لقطعان المستوطنين لاقتحام المسجد وتدنيسه بأعداد كبيرة، ويستعد ما يسمى بجماعات الهيكل لاقتحام المسجد بأعداد هائلة من اليهود ويدعون إلى ذلك في هذا الشهر الكريم مما يستفز شعور أبناء شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية الغيورين على دينهم ومقدساتهم مما سيشعل المنطقة برمتها

ومن الواضح من إجراءات الاحتلال أنه يخطط لفرض سيطرته التامة على المسجد الأقصى المبارك وتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني في المسجد، مستغلين حالة الأمة العربية والإسلامية والظروف المحلية والإقليمية وانتشار وباء كورونا في العالم، ونخشى أن يكون ذلك تمهيداً لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم، كما يخطط العدو المحتل منذ زمن ويحلمون بذلك.

لذا فإن رابطة علماء فلسطين تستنكر بشدة إجراءات العدو الصهيوني، وتطالب العالم أجمع بتحمل مسئولياته تجاه مقدساتنا في فلسطين وعليهم أن يوقفوا هذه الإجراءات التعسفية والإجرامية بحق المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.

كما نطالب علماء الأمة بتحشيد أبناء الأمة وعمل كل ما يمكن لوقف الاحتلال عن سلوكه واعتداءاته، وعليهم توعية أبناء الأمة بقدسية المسجد الأقصى ومكانته وبكل ما يحاك له من قبل الاحتلال.

كما نطالب المؤسسات الإسلامية والدولية والحقوقية بتحمل مسئولياتها واتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية ضد هذا الاحتلال المتغطرس.

وعلى أبناء الشعوب العربية والإسلامية ألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الغطرسة الصهيونية والاعتداءات المتكررة على مقدساتنا، فالقدس والأقصى جزء من عقيدتنا والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي الختام؛ فإننا نشد على أيادي أبناء شعبنا في القدس والمرابطين في المسجد الأقصى وباحاته ونبتهل إلى الله أن يحفظهم وأن يجزيهم كل خير وأن يبقوا دوماً صمام الأمان للدفاع عن المسجد الأقصى وشوكة في حلق الاحتلال.

وندعو كل أبناء القدس والضفة المحتلة والخط الأخضر وكل من يستطيع إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وإعماره في هذا الشهر الكريم.

حفظ الله المسجد الأقصى من كل سوء وأعاننا وأمتنا على تحريره قريباً بإذن الله تعالى وما ذلك على الله بعزيز.

كلمات دلالية