صلاة التراويح في غزة: فرحة العبادة في شهر رمضان رغم كورونا

الساعة 09:19 م|13 ابريل 2021

فلسطين اليوم

 

سماح أسامة الأيوبي

مع دخول شهر رمضان المبارك، وتحت وطأة فيروس كورونا، عادت مساجد قطاع غزة إلى استقبال المصلين خلال هذا الشهر الفضيل، حيث أدى المصلون، صلاة أول ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك في جميع المساجد، بعد أن أغلقت أبوابها العام الماضي؛ لمنع تفشي فيورس كورونا.

ومع استمرار الجائحة، فرضت وزارة الأوقاف في غزة تدابير احترازية بشأن صلاة المساجد، بينها تحديد مدى زمني أقصى للتراويح، واستمرار غلق أماكن الوضوء، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، واصطحاب سجادة صلاة، ومنع الدروس الدينية والإفطارات الجماعية .

صلاة التراويح والإغلاق الليلي

وأفاد الناطق باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عادل الهور، أن: "لا تعارض بين موعد صلاة التراويح مع الإغلاق الليلي، حيث سينتهي المصلون من صلواتهم ويعودون إلى بيوتهم، حتى وإن تأخروا بسبب الصلاة عن موعد المنع، فلا حرج بذلك، شرط أن يعودوا فور انتهاء صلاتهم إلى بيوتهم."

وأكد الهور لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  أن الوزارة وضعت لجان طوارئ عاملة، لجنة لكل مسجد، متصلة مع لجنة الطوارئ المركزية في الوزارة، وذلك لمراقبة مدى التزام المصلين في المساجد بإجراءات السلامة."

وحسب أول صلاة تراويح والتي كانت ليلة يوم الإثنين، أكد أنه: "كان هناك التزام من قبل المساجد بالإجراءات المقررة، لكن ليس بشكل كامل، ونسعى للتأكيد على المصلين بالالتزام التام.

وأفاد الهور أن في حال عدم التزام أي مسجد من مساجد القطاع، سيتم إنذاره وإن لم يستجب الرواد سيغلق.

التزام المساجد

ويحاول المصلون في قطاع غزة الالتزام بكافة إجراءات الوقاية التي فرضتها الوزارة قدر الإمكان، حتى تبقى المساجد عامرة بالصلوات وعدم فقد لذة هذه الأيام المباركة.

من جهته، أوضح محمد طافش، أمير أحد مساجد قطاع غزة، "أن المصلين ملتزمون على نحوٍ جيد بكل إجراءات السلامة، فالجميع يرتدي الكمامة، ويحضر سجادة صلاته، ولا أحد يصافح الآخر."

وقال طافش خلال حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "نحن نجتهد ونبذل كل ما بوسعنا من طاقة لبقاء مساجدنا مفتوحة، حيث وضعنا خطوط متباعدة للمصلين بحيث يقف كل مصلي أمام خطه حتى يكون هناك مسافة آمنة بين المصلين."

فرحة المواطنين

المواطن، مازن خليفة (50 عاماً)، يقول: "نحن سعداء جداً بعدم إغلاق المساجد في هذا الشهر المبارك لهذا العام؛ لأن العام السابق لم نرتاد المساجد ولم نشعر ببهجة رمضان."

ويشير خليفة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إلى أن رمضان من غير صلاة تراويح بالمساجد لا يساوي شيء، فرمضان هو المسجد، وواجهته صلاة التراويح، والمحبة التي ترافق وجوه الجميع بعد انتهاء الصلاة."

وفي مقابلة "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، مع المواطن محمد الأيوبي وهو خارج من صلاة التراويح ويخرج تنهيدة الحمد على نعمة صلاة التراويح في المسجد، يقول: "أحمد الله كثيراً أن المساجد لم تغلق في هذا الشهر الفضيل، ونحن سنلتزم بكل إجراءات السلامة في سبيل استمرار فتح المساجد وعدم إغلاقها."

ويذكر الأيوبي: "إن ما يميز رمضان عن باقي الأشهر هو صلاة التراويح، فهي عبادة وبدونها لا يكون هناك تمييز بينها وبين صلاة العشاء في أي شهر، لذا فنحن مطالبون بالحفاظ عليها قدر الإمكان وعدم التفريط بها لأي سبب كان."

كلمات دلالية