خبر محلل الشئون الإسرائيلية في « فلسطين اليوم »: أمواج أولمرت ونتيناهو ستبقي تتقاذف شاليط لمدة 14 يوما أخرى

الساعة 11:46 ص|20 مارس 2009

فلسطين اليوم-خاص

رأى محلل الشئون الإسرائيلية في "فلسطين اليوم" أن تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حماس المسؤولية عن تعثر إنهاء قضية تبادل الأسرى مقابل استعادة الجندي شاليط ما هي إلا أكذوبة، اختلقها اولمرت للتهرب من حمل  قضية شاليط الثقيلة، فاولمرت بتحميله حماس فشل المفاوضات يكون قد حمل حماس شكليا المسؤولية عن الفشل ولكنه فعليا وعلي ارض الواقع يريد تحميل نتيناهو  قضية شاليط، ولكن رئيس حزب الليكود ورئيس وزراء الحكومة القادمة بنيامين نتنياهو كان بالمرصاد لاولمرت، فقد قرر نتنياهو اليوم أن يطلب من بيرس منحه 14 يوما أخرى لكي يستطيع تشكل ائتلافه الحكومي.

 

 وبذلك يكون نتنياهو-حسب الخبير بالشئون الاسرائيلية- قد القي الكرة في ملعب اولمرت وأطال في عمر حكومة اولمرت 14 يوما، لكي يحشر حكومة اولمرت في الزاوية، لتوافق في نهاية الأمر على تسوية قضية شاليط.

 

  ومن الجدير بالذكر أن نتنياهو كان باستطاعته تشكيل حكومته الضيقة بسرعة فائقة، ولكنه كان ينتظر ( جلسة حكومة أولمرت الأخيرة) ليطلب من بيرس منحه 14 يوما لتشكيل حكومته القادمة، فنتنياهو يدرك جيدا الخطر الذي يكمن بالموافقة علي صفقة شاليط علي حكومته القادمة، فقضية شاليط تعتبر بمثابة اكبر خطر يمكن أن يطيح بحكومة نتنياهو القادمة في حال مصادقة نتنياهو علي صفقة تبادل الأسرى وإطلاق سراح شاليط.

 

ويرى المحلل أن نتنياهو يخشى أنه إذا وافق علي الصفقة، وأطلق سرح أسرى كبار، وبدأت بعد ذلك موجة عمليات استشهادية، فإن الأمر سيوضح للاسرائيليين أن نتنياهو هو المسئول عن حياتهم، لأنه هو من صادق علي صفقة شاليط، ولذلك طلب نتيناهو من بيرس منحه 14 يوما أخرى ليس من اجل التشاور مع الأحزاب للانضمام لحكومته، بل من اجل إعطاء فرصة أخيرة لاولمرت وتحميل حكومة اولمرت المسؤولية عن ملف شاليط وإنهاء قضية الأسرى،  لكي يتربع نتنياهو علي الحكومة وهو مطمئن عليها، ولذلك من المتوقع أن نرى اولمرت بعد أيام قد اعطي تعليماته لرئيس الشاباك يوفال ديسكن وعوفر ديكل للعودة إلى القاهرة في محاوله اخيرة لإنهاء ملف شاليط.