مع اشتداد الحالة الوبائية

تقرير "رواد المساجد بغزة" بين نار الإغلاق.. وحنين عبادة شهر رمضان

الساعة 01:43 م|10 ابريل 2021

فلسطين اليوم

يحمل الحاج أبو أحمد سجادة الصلاة بين يديه مرتديًا الكمامة ومتسلحًا بمعقمه الخاص لمواجهة فيروس كورونا المستجد مع كل صلاة يؤدها في المسجد معلنًا عن التزامه الكامل بالإجراءات التي قررتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية خشية من تفشي الفيروس بين المصلين.

ما أن وصل الحاج أبو أحمد إلى المسجد فرش سجادة الصلاة تاركًا مسافة متر ونصف بينه وبين المصلين على الجانبين الأيمن والأيسر، وقلبه يخفق فرحًا للإبقاء على أبواب المسجد مفتوحة أمام المصلين مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية "، اقترب رويدًا رويدًا إلى الحاج أبو أحمد سعيد وما أن وصل مراسلنا الى الحاج حيث بادر بإخراج سلاحه وقام بتعقيم يديه وابتعد قليلًا عن المراسل ملتزمًا بقرارات الأوقاف والصحة بتطبيق التباعد الجسدي.

وأجرى مراسلنا لقاءًا مع الحاج أبو أحمد، حول الابقاء على فتح ابواب المساجد في شهر رمضان المبارك بعكس رمضان العام الماضي، ليؤكد الحاج الخمسيني: "أن  إجراءات السلامة امر ضروري لكل شخص داخل وخارج المسجد في ظل الانتشار الواسع للفايروس والالتزام بها هو مصلحة عامة وخاصة  لبقاء المساجد مفتوحة واداء الصلوات مع عدم الحرمان منها خاصة وان رمضان على  ايام ويدخل علينا "، داعيا كافة المصلين للالتزام بالإجراءات  لضمان اداء عبادات الشهر الكريم التي بدأت تهب علينا نفحاته داخل المسجد.

وأضاف:" عبادة شهر رمضان العام الماضي كانت عبادة  منقوصة بغياب بهجته واداء عبادته داخل المسجد من صلاة فجر وقيام التراويح والدروس الدينية المتنوعة وقراءة القران"، لافتا الي ان الالتزام بالإجراءات هو الضمان الوحيد لاستمرار فتح المساجد.

وأغلقت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في شهر رمضان للعام الماضي 2020 المساجد  ضمن اجراءات مكافحة انتشار الوباء في القطاع.

                                                  خوف الاغلاق                                  

حال الحاج أبو أحمد لم يختلف كثيراً عن حال الشاب يوسف الذى عبر عن خوفه الكبير من إعادة اغلاق المساجد خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك وواقع الحالة الوبائية الخطير التي يمر بها القطاع.

الشاب يوسف الذي أكد ضرورة  تنفيذ كافة اجراءات السلامة داخل المساجد وعدم التهاون بتنفيذها ومحاسبة من يقصر فيها، قائلًا:" اعادة الوزارة اغلاق المساجد خاصة  في شهر رمضان سيفقد الشهر بهجت العبادة واجواء القيام وسيكون فقط شهر الصيام".

وبين يوسف لـ"مراسل فلسطين اليوم"، أن الاستهتار بلبس الكمامة وعدم اصطحاب سجادة الصلاة  للمسجد من المصلين يعكس الحالة "الغير اخلاقيا" لديهم، الامر الذي  سيؤثر بشكل كبير بحرمان الملتزمين من إقامة العبادات والطاعات داخل المسجد حال اعادة اغلاقها، على حد وصفه

وطالب الشاب يوسف عامة المصلين بضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية السليمة داخل المسجد وخارجه لضمان بقائها في شهر رمضان واداء عبادات الشهر الكريم.

                                      نسعي لبقاء المساجد مفتوحة

من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة د. عادل الهور: "إن وزارة الأوقاف تجتهد لأداء الصلاة في رمضان داخل المساجد، ضمن شروط السلامة والروية العامة لخلية الأزمة ووزارتي الصحة والداخلية".

وأضاف الهور خلال تصريحات صحفية :"نأمل بتغير المنحنى الوبائي إلى ما كان عليه لتأمين صلاة كافة المواطنين داخل المساجد"، موضحاً بأن المساجد لن تستقبل إلا 30% من اجمالي عدد المصلين عبر التباعد الجسدي، وبعد ذلك لجنة الطوارئ ستقوم بإغلاق المسجد.

وأشار الهور أن لجان الطوارئ في المساجد يتم متابعتها عبر خلية طوارئ مركزية بوزارة الأوقاف وحال عدم الالتزام يتم اغلاق المسجد.

وبين المتحدث باسم الوزارة: "انه إذا كان المسجد يحوي ساحة خارجية بإمكانه استيعاب عدد اكثر من المصلين خلال شهر رمضان المبارك".

وتشهد الحالة الوبائية في قطاع غزة ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات خاصه مع إعلان وزارة الصحة دخول القطاع الموجة الثانية التي أعلنت على إثرها وزارة الداخلية عن سلسلة من الاجراءات تمثلت بعودة الإغلاق الليلي ومنع الحركة للمركبات خلال أيام الخميس والجمعة والسبت وإعادة إغلاق صالات الأفراح.

كلمات دلالية