مصر و السودان يحذران من عدم التوصل لاتفاق عادل بشأن سد النهضة الاثيوبي

الساعة 03:44 م|07 ابريل 2021

فلسطين اليوم- وكالات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي.

وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، اليوم الأربعاء: "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".

وأضاف الرئيس المصري أن "قلق المصريين مبرر ومشروع فيما يخص المياه".

وأوضح أن "مصر تسعى لاستغلال كل الفرص للاستفادة من المياه مهما كانت التكلفة"، مشيرا إلى أن مشروعات محطات المياه تنفذ طبقا لمعايير عالمية وسيتم معالجة المياه لتصبح مثل مياه الشرب.

وتابع "لم أغير حديثي عن حق إثيوبيا بالتنمية لكن في إطار لا يمس حقوق مصر المائية".

وأردف قائلا "ننسق مع أشقائنا في السودان وسنعلن للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي".

من جهته قال وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الأربعاء، أن بلاده "اتخذت إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/ تموز المقبل".

وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن "السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص"، مؤكدا أن "عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليميين"، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأوضح أن بلاده "تقدمت بمقترح الآلية الرباعية للتفاوض ووافقت عليه مصر، لكن اعترضت عليه إثيوبيا بحجة أنه لم يقدم رسميا"، مضيفا أن "مصر اقترحت في اليوم الأخير من مفاوضات كينشاسا ضرورة التوصل لاتفاق ملزم خلال 8 أسابيع".

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

 

كلمات دلالية