خبر توجيه تهمة الاغتصاب لرئيس (إسرائيل) السابق قصّاب

الساعة 06:13 ص|20 مارس 2009

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

وجه القضاء الإسرائيلي، أمس، رسميا تهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي للرئيس الإسرائيلي السابق موشيه قصّاب الذي كان قد اضطر للاستقالة من مهامه بعد الاشتباه به في قضايا أخلاقية.

 

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل لوكالة فرانس برس: "لقد وجهت لقصّاب بالخصوص تهم اغتصاب وأفعال مشينة وتحرش جنسي".

 

وقصّاب (63 عاما) وهو أب لخمسة أطفال، كان استقال من مهامه في حزيران/يونيو 2007 بعد أن طلب تعليق مهامه في كانون الثاني/يناير 2007 بسبب اتهامات بالاغتصاب والتحرش الجنسي، لكنه نفى جميع التهم الموجهة إليه.

 

وسيواجه قصّاب عقوبة بالسجن 16 عاما في حال إدانته.

 

وكانت وزارة العدل أعلنت في 8 آذار/مارس أنه "بعد انتهاء التحقيق قرر المدعي العام ومدعي الدولة ملاحقة موشي قصّاب بارتكاب جرائم جنسية بحق العديد من موظفاته عندما كان وزيراً للسياحة ورئيساً للدولة، بما فيها تهمتا الاغتصاب والتحرش الجنسي".

 

وأوضحت الوزارة أن "قرار (اتهامه) اتخذ بعد أن توصل المدعي العام ومدعي الدولة إلى استنتاج أن شهادات المشتكين ذات مصداقية وأن هناك ما يكفي من الأدلة لملاحقته".

 

ورد زيون أمير محامي قصّاب "إننا نستعد لمعركة طويلة لإثبات براءة الرئيس السابق".

 

وتعود الجرائم التي اتهم بها قصّاب إلى فترة توليه مهام وزير السياحة ومهام رئيس الدولة وتتعلق بالعديد من موظفاته.

 

واندلعت القضية في تموز/يوليو 2006 عندما اتهمت إحدى مساعداته بمحاولة ابتزازها لكن تبين من التحقيق أن المرأة التي كانت سكرتيرته خلال التسعينيات القرن الماضي، اتهمته بالاغتصاب. وواكبتها نساء أخريات برفع شكاوى لنفس التهم.

 

وبعد أشهر من التحقيق، توصل قصّاب إلى اتفاق تسوية مع المحكمة العليا الإسرائيلية ينص على ملاحقته فقط بتهمة "التحرش الجنسي" و"أعمال غير لائقة" و"رشوة شاهد" مقابل التخلي عن تهمة الاغتصاب.

 

لكنه أعلن في أول يوم من محاكمته في نيسان/ابريل 2008، انه يرفض التسوية ما دفع الادعاء العام إلى تشديد لائحة الاتهام.

 

وقصّاب هو سياسي متمرس ينتمي لحزب الليكود (يمين) وهو يهودي من أصل إيراني وكان انتخب في العام 2000 رئيسا لـ(إسرائيل) بعد أن هزم بشكل مفاجئ شمعون بيرس الذي خلفه إثر ذلك في منصبه.