خبر السجن مدى الحياة بحق النمساوي مغتصب ابنته

الساعة 03:36 م|19 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

صدر الحكم بالسجن مدى الحياة بحق النمساوي جوزيف فريتزل، الذي احتجز ابنته لمدة 24 عاما في قبو سري أسفل منزله وأنجب منها 7 أطفال.

 

وسيقضي فريتزل فترة العقاب بمصحة نفسية، وذلك وفقا لتوصية طبيبة نفسية أمام المحكمة.

 

وعلق فريتزل على الحكم قائلا إنه يتقبله ولن يستأنف.

 

وقال محاميه رودلف ماير عقب صدور الحكم "إنه باعترافه أبدى إدراكا لأبعاد جرائمه وبالتالي فان الحكم يبدو منطقيا".

 

وجاء الحكم عليه بالمؤبد بناء على تهمة قتل أحد أطفاله من إبنته عقب الولادة حيث قبل المحلفون رأي الادعاء بان الرضيعة كانت يمكن أن تعيش لو تلقت العناية الطبية اللازمة.

 

وكانت المدعية كريستين بوركيسر قد طالبت بتطبيق أقصى العقوبة على المتهم.

 

وقال فريتزل أمام المحلفين قبل رفع جلستهم للمداولة "إنني آسف من أعماق قلبي، ولسوء الحظ لا أستطيع أن أغير شيئا".

 

وكان فريتزل قد أقر أمس أمام المحكمة بالذنب في جميع التهم المنسوبة إليه.

 

وتشمل هذه الاتهامات السفاح والقتل والاسترقاق، وقال أمام القاضي "أقر بأنني مذنب بجميع تلك التهم".

 

وكان قد وافق عند بدء محاكمته قبل يومين بالإقرار بتهمة السفاح فقط.

 

ويقول المراسلون إن تغيير فريتزل لموقفه في القضية في ثالث أيام المحاكمة يمثل تغيرا مفاجئا.

 

وقال محاميه إن رؤية فريتزل لشهادة إبنته أثرت فيه كثيرا، و"دمرت" عواطفه.

 

وكانت إجراءات المحاكمة قد بدات الأربعاء بسؤال القاضي لفريتزل عن شعوره بعد رؤية شهادة إبنته، فأجاب بصوت منخفض "أقر بأنني مذنب".

 

 توصية

 

وأوصت الطبيبة النفسية أدليد كيستنر المحكمة بارسال فريتزل، البالغ من العمر 73 عاما، إلى مصحة نفسية للعلاج.

 

وقالت إن فريتزل لديه نزعة لا تقاوم للسيطرة لها دوافعها منذ فترة طفولته حيث لم يكن طفلا مرغوبا أو محبوبا ولكنه كان ذكيا وقد كبر ولديه تصميم على أن يكون لديه شخص ما منتميا له وحده.

 

ولكنها أضافت "غير أنه كان يدرك ان ما فعله خطأ".

 

وأثارت هذه القضية الرأي العام في النمسا وخارجها، وتعتبر واحدة من اكبر القضايا التي تواجهها المحاكم في تاريخ النمسا الحديث.

 

وقد القي القبض على فريتزل في شهر ابريل/نيسان من العام الماضي، وهو رهن الاعتقال منذ ذلك الحين في سانت بولتن.

 

وقد انجب فريتزل 7 ابناء من ابنته اليزابيث، 42 عاما، خلال سجنها في سرداب اسفل منزله في بلدة امشتاتن غربي العاصمة فيينا.

 

وقد كبر ثلاثة من هؤلاء الاطفال في السرداب دون ان يروا الشمس بينما قامت زوجة المتهم بتربية ثلاثة اخرين من هؤلاء الاطفال.

 

ويقول الادعاء العام ان الطفل السابع الذي ولد في السرداب توفي بسبب تعمد المتهم عدم طلب الاسعاف عند الولادة رغم معرفته بامكانية وفاته.

 

وجاء في قرار الاتهام "رغم معرفة المتهم ان حياة المولود الجديد في خطر فقد تجاهل ذلك بشكل متعمد وقرر عدم المبادرة لانقاذ حياة المولود".

 

 حرق الجثة

 

واعترف المتهم للشرطة انه تخلص من جثة المولود بحرقها في غرفة احتراق نظام التدفئة في المنزل.

 

وبموجب القانون النمساوي فان وفاة مولود بسبب عدم طلب المساعدة الطبية تصنف في خانة جرائم القتل.

 

وقال فريتزل "كان لدي أمل أن يعيش الصغير، ولكن كان يجب أن أفعل أي شىء ولا أدري لماذا لم أقدم المساعدة". وأضاف قائلا "إنني أعتذر".

 

وقد خضع المتهم لفحوص نفسية للتأكد من سلامته العقلية والنفسية قبل البدء بمحاكمته.

 

وكانت الابنة اليزابيث قد اختفت عام 1984 بعد ان قام الاب باستدراجها الى سرداب المنزل وخدرها وثم وثق يديها قبل سجنها داخل السرداب.

 

ما بين عامي 1993 و1997 ثم العثور على ثلاثة اطفال امام المنزل وقامت والدة الضحية بتبنيهم او رعايتهم معتقدة ان هؤلاء الاطفال لابنتها وقد تركتهم امام منزلها لانها غير قادرة على رعايتهم.

 

وقد ادعى المتهم امام زوجته روز ماري والشرطة ان اليزابيث هجرت المنزل وانضمت الى احدى الطوائف.