هل محاولة الانقلاب في الأردن رسالة من "إسرائيل" ؟

الساعة 01:03 م|04 ابريل 2021

فلسطين اليوم

قالت صحيفة "واشنطن بوست"  انه مما لا يقبل الشك ان حدثا كبيرا كان على وشك الوقوع في المملكة الاردنية ، ليفسر سلسلة الاعتقالات التي تضاف الى تضييق الخناق على حركة الامير حمزة  بن الحسين الاخ غير الشقيق للملك الاردني عبدالله الثاني من دون توقيفه او الزامه بالاقامة الجبرية في قصره.

الخطوة  وفقا للصحيفة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء قبائل وأعضاء في المؤسسة الأمنية في البلاد".

الانظار تتجه الى اسرائيل التي قد لا تسعى الى اسقاط النظام الاردني الموالي تماما للغرب، لكنها تريد ان توجه رسالة شديدة اللهجة الى القصر الملكي، لان العلاقات بين البلدين تسوء بشكل مستمر .

موقع "ميدل إيست آي"، أكد أن العلاقات متوترة بشدة بين ملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  موضحاً أن العلاقات الإسرائيلية الأردنية وصلت إلى مزيد من التدهور الأسبوع الماضي.

وبحسب الموقع، فإن ذلك حصل بعد أن ألغى نتنياهو الموافقة على تزويد الأردن بالمياه على النحو المنصوص عليه في اتفاقية وادي عربة للسلام لعام 1994.

وشدد الموقع على أن قرار نتنياهو بوقف نقل المياه هو جزء من الخلاف المتبادل بين إسرائيل والمملكة الهاشمية المستمر في أعقاب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله إلى القدس في العاشر من آذار (مارس) الماضي لترد الاردن بعدها بمنع طائرة نتنياهو من استخدام الأجواء الأردنية لزيارة الإمارات.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، ممدوح العبادي، للموقع ذاته، إن الملك عبد الله لا يثق بنتنياهو ويخشى منه.

ويؤيد بعض حلفاء نتنياهو، مثل تحالف الصهيونية الدينية، فكرة إسرائيل الكبرى والسيطرة الكاملة على الجبال الشرقية في وادي الأردن. والتي يعتقدون أنها جزء من مملكة التوراة.

يمكن القول ان الاردن تمكن بحكمة من استيعاب الرسالة فلم تقبض السلطة على الامير حمزة، الامر الذي سيولد انشقاقا داخل العائلة الملكية، فتحقق هدف الاقربين والابعدين، لان اي انقسام ونزاع ما بين الامراء سيقود حتما الى اضعاف السلطة وولادة مناطق نفوذ متعددة يمكن عبرها اختراق النظام.

كلمات دلالية