عشية ذكرى يوم الأرض الفلسطيني..

مؤسسة ميثاق الإعلامية تنظم مؤتمراً تفاعلياً رقمياً بعنوان "التحرير قدر الأرض"

الساعة 06:11 م|30 مارس 2021

فلسطين اليوم

نظمت مؤسسة "ميثاق" الإعلامية مساء أمس الإثنين 29 مارس 2021، مؤتمرًا تفاعلياً رقمياً بعنوان "التحرير قدر الأرض"، بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض الفلسطيني.

وأُقيم المؤتمر الرقمي التفاعلي الكبير بالتزامن بين غزة وتجمعات فلسطينية بالشتات في مارون الراس على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والعاصمة السورية دمشق.

بدوره قال مدير مؤسسة "ميثاق" الإعلامية في قطاع غزة المهندس محمد محارب:" إن شعبنا الفلسطيني متشبث بأرضه في كل أماكن تواجده رغم سياسات التهويد والمصادرة والاقتلاع والاضطهاد والإذلال التي يمارسها المحتل".

ودعا محارب إلى ضرورة تلاقي الجهود الإعلامية في تظهير الرواية الفلسطينيةِ وتصديرِ حكاية وجع الفلسطيني جراء جثوم الاحتلال على أرضه، وفضح جرائمه وانتهاكاته.

من جانبه قال الأستاذ داود شهاب، في كلمة للقوى الوطنية والإسلامية :"إن المؤتمر يحمل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم كله في ذكرى يوم الأرض وملحمة مسيرات العودة، وهي رسالة الحق في مواجهة الباطل والصلف والإرهاب والعدوان، الذي يمارسه الاحتلال وتصف سياساته، وتذكر العالم أجمع بأبشع جريمة شهدها التاريخ الإنساني المعاصر، وهي جريمة احتلال فلسطين وتشريد أهلها".

وأضاف شهاب: "لقد أرادوا لنا الموت دون صراخ، ودون أن يحدث موتنا ضجيجاً يؤرق المجتمع الدولي ويؤثر على مزاجه العام وعلى اقتصاده ورفاهيته، كانوا يريدون ويخططون لقضيتنا أن تنتهي وتندثر أمام تزاحم المؤامرات والمكائد التي يديرونها".

وتابع شهاب: "لقد تتابعت على قضيتنا نكبات ومؤامرات كبيرة وحروب طاحنة استهدفت كي الوعي الفلسطيني واستهدفت تركيعنا، مؤكدًا أن كل المؤامرات فشلت وستفشل مرة أخرى أمام حالة الصمود والمواجهة والمقاومة".

وأشار شهاب إلى أن المقاومة ستبقى العنوان الأبرز في حياة الشعب الفلسطيني والأولوية الأساسية والسلاح الأمضى والنهج الأصوب، وطريق الخلاص من الاحتلال، وستظل سبيلاً للوحدة واجتماع الكلمة والخروج من المأزق الداخلي.

وبدوره المفكر والأكاديمي الفلسطيني سامي العريان قال:" إن معركتنا مع العدو هي معركة الحرية ضد الاستبداد، ومعركة الحق ضد الباطل، والعدل ضد الظلم، والكرامة ضد الذل والاستعباد".

وأضاف العريان: "ما دام هذا الشعب الأبي رافضاً للمحتل مصراً على استرداد حقه وعودته لا يكون العدو منتصراً ولا قادراً على فرض إرادته مهما علا وتجبر وسيطر وزمجر، فإنه مهزوم منكسر".

وشدد على ضرورة الاستمرار بالصمود والمقاومة والرباط على أرض فلسطين، فالنصر آتٍ لا محال.

كما دعا العريان أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بحالة الاشتباك مع الاحتلال في كل المجالات والمنابر الإعلامية، سواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية وقانونياً وحقوقياً وحضارياً وإنسانياً حتى إضعافه وإنهاكه وتفكيك مؤسساته وكيانه العنصري، داعيا الشعوب الحرة الأبية في العالمين العربي الإسلامي وأحرار العالم، إلى الاشتباك مع العدو الجبان الذي يختبىء خلف الدبابات والمدرعات والطائرات والخوذات والبزات العسكرية.

من جهتهم أكد فلسطينيو الداخل المحتل، على لسان القيادي البارز محمد جبارين بقوله، إن الأرض هي جوهر الصراع بين الفلسطيني المتشبث بأرضه أرض الآباء والأجداد وبين المؤسسة الإسرائيلية التي سلبت هذه الأرض وسلبت وطنه.

وأضاف جبارين: "أن يوم الأرض يوم مفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية، عندما انتفض الفلسطينيون عام 1976 في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عن أراضي سهل البطوف، حين مصادرة المؤسسة الإسرائيلية 21 ألف دونم لصالح تحويلهم منطقة عسكرية مغلقة، فارتقى 6 شهداء من أبناء الوطن، وخرجت جماهير شعبنا في إضراب شامل".

واستقبل المؤتمر رسائل من تركيا والسنغال والمغرب وبلدان أوروبية، وماليزيا، فيما وجه شبان من غزة رسالة إلى العالم بلغات أجنبية منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والتركية.

كلمات دلالية