اليوم: الذكرى الـ45 ليوم الأرض..الاحتلال يواصل السرقة وشعبنا يقاوم بدمائه الطاهرة

الساعة 08:10 ص|30 مارس 2021

فلسطين اليوم

يُحيي أبناء شعبنا في الداخل والشتات اليوم الثلاثاء 30/3/2021 الذكرى  الـ 45 لـ "يوم الأرض" وسط تأكيدات على أن الأرض الفلسطينية ستظل جوهر الصراع مع الاحتلال حتى ينال الشعب حريته وكرامته، وأرضه المسلوبة التي يواصل الاحتلال التغول فيها وسرقة ما تبقى منها بدعم عالمي .

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، قال أن الفلسطينيين متجذرون في أرضهم ومستمرون في مسيرة الدفاع المباركة عنها.

وأضاف الشيخ عزام في تصريح صحفي لمناسبة الذكرى الخامس والأربعين ليوم الأرض: نؤكد التحامنا بأرضنا، وتجذرنا فيها، واستمرار مسيرة الدفاع المباركة عنها" موضحا أن الفلسطيني لا يمكن بحال أن يغفل عن غايته التي تتمثل بتحرير أرضه؛ مهما احتدت آلامه، وعصفت بحياته المصاعب، واشتدت حوله المخاطر.

وتابع: "لهذه الأرض معنىً لا يفقهه إلا أصحابها الحقيقيون، ومهما صال أعداؤنا وجالوا عليها، فإن هذا لن يدوم طويلاً".

وزاد الشيخ عزام بالقول: على هذه الأرض تحطمت إمبراطوريات وممالك عظيمة، ففيها لغزٌ تتوارثه الأجيال، وكرامة أهلها أغلى ما يملكون".

وتابع: في يوم الأرض، نستذكر الشهداء الأطهار، الذين تخضبت دماؤهم بأرضهم، فكانوا بحق قناديل تُنير طريقنا نحو النصر والتمكين".

ذكرى يوم الأرض جاء بعد انتفاضة الجماهير العربية في الداخل المحتل، بهبة ضد الاحتلال، رفضا لقرارات أصدرها وكان يريد من خلالها الاستيلاء على مساحات كبيرة من أراضيهم، من أجل اقتلاعهم منها والعمل على تهويدها.

وبدأت الجماهير العربية بالنزول للشارع يوم 30 مارس/اذار من العام 1976 رفضا لاستيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضيهم، بعد أن عم الإضراب الشامل مناطق الجليل إلى النقب، واندلعت بعد نزول المواطنين للشوارع مواجهات حامية مع الاحتلال، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

ووقتها كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارا بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها، لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة «تهويد الجليل».

وتشير الأرقام إلى أن سلطات الاحتلال استولت على نحو مليون ونصف مليون دونم منذ احتلالها لفلسطين حتى عام 1976 ولم يبق بحوزة سكان مناطق 48 سوى نصف مليون دونم، في حين أقرت خطتها في ذلك العام للاستيلاء على مساحات جديدة من أراضيهم.

ووقتها قاوم سكان في الداخل المحتل كل الضغوط الإسرائيلية، وقررت لجنة الدفاع عن الأرض العربية الإضراب الشامل، الذي شهد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين السلميين، حيث رفض الاحتلال وقتها فتح تحقيق في الحادث.

ومنذ ذلك الوقت يحرص الفلسطينيون في مناطق الـ 48 وكذلك في المناطق المحتلة عام 1976 وفي العالم، على إحياء هذا اليوم بفعاليات وطنية تؤكد تمسكهم بأرضهم المحتلة.

كلمات دلالية