بالصور موظفو 2005 يذهبون للموت قبل صناديق الاقتراع

الساعة 11:20 ص|29 مارس 2021

فلسطين اليوم

"إما حياةً تسُر الصديق.. وإما ممات يغيظُ العدا" هكذا قرر موظفو 2005، الذين لا تعترف بهم السلطة الفلسطينية، وتتنكر لحقوقهم الوظيفية وتتجاهل قضيتهم، خوض معركتهم.. ومواجهة الظلم الواقع عليهم.. فصوتُ أمعائهم الخاوية يعلو فوق ألسنتهم التي تُطالب بتوفير حياة كريمة لهم.

فمايقارب من 8000 موظف عسكري عُرفت قضيتهم بملف "تفريغات 2005"، تنكرت لقضيتهم السلطة، ولم تصرف لهم رواتب كاملة أو تعترف بهم كموظفين رسميين، قرروا الخوض في إضراب مفتوح عن الطعام في خيمة اعتصام دائمة في وسط مدينة غزة.

و"تفريغات 2005" موظفون عسكريون تم تعيينهم قبل أحداث الانقسام الفلسطيني بقرار من الرئيس محمود عباس، ولكن منذ أحداث الانقسام عام 2007، قطعت السلطة الفلسطينية رواتب هؤلاء الموظفين لمدد مختلفة، تراوحت بين 4 أشهر وحتى عام ونصف، ثم عادت لتصرف لهم راتباً مقطوعاً بقيمة 1500 شيكل (نحو 450 دولارا) فقط تحت بند منحة اجتماعية.

الموظفون اتخذوا لهم خيمة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، يعتصمون داخلها لليوم السابع على التوالي، علهم يجدوا ضالتهم في مسؤول يقف بجانبهم ويحل قضيتهم ويجاهد من أجلهم، إلا أن لا حياة لمن تنادي كما قال أحد الموظفين.

هذا الموظف الذي رفض ذكر اسمه، لديه أسرة مكونة من خمسة أفراد يتقاضى راتباً لا يزيد عن 1500 شيقل، لافتاً إلى أن هذا الراتب الزهيد لا يكفي لسد رمق عائلته ومتطلباتها.

ولفت إلى أن تفريغات 2005 حرموا من التأمين الصحي،  يعد حق لباقي موظفي السلطة والحكومة.

ولم ينكر صدمته من حل السلطة لكافة القضايا العالقة جراء الانقسام، في حين تصر السلطة على التنكر لقضيتهم، وتتجاهل مطالبهم العادلة، منوهاً إلى أنه كان يأمل أن يتسلم راتبه كاملاً، واعتباره موظف رسمي.

رامي أبو كرش المتحدث باسم تفريغات 2005 في قطاع غزة، أكد أنه حتى الآن لم يوجد أي تحرك رسمي أو رسائل تطمينية من أجل حل قضية تفريغات 2005، حيث يواصل الموظفون إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي.

وقال أبو كرش لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن ما نسمعه فقط وعود وأحاديث لا تجدي ولا تنفع، فالموظفون يحتاجون مرسوماً رئاسياً رسمياً بالتعامل معهم وتثبيتهم.

وشدد أبو كرش على أن استمرار تجاهل قضية هؤلاء الموظفين، قبل الانتخابات سيؤثر على نتائج الانتخابات، مطالباً بضرورة إعطاء كل ذي حق حقه، ويحترم سيادة القانون.

أما عن السبب الحقيقي لقضية تفريغات 2005، فيشير أبو كرش إلى أن السلطة كان مبررها في السابق حركة حماس، وبعد التوافق معها بات المبرر محمد دحلان، ومن ثم الانقسام، مبيناً أن موظفي 2005 كان عددهم 11 ألف موظف، 3000 منهم توجهوا للعمل مع حركة حماس ودحلان، فيما تبقى 8 آلاف ملتزمين بالشرعية.

وأشار أبو كرش إلى أن السلطة وبفعل تجاهل حل قضية تفريغات 2005، فهي تُعدم 8000 عائلة، حيث لا يوجد لها علاج مجاني كبقية الموظفين، مطالباً بضرورة حل هذه القضية بشكل عاجل، وتصحيح الأخطاء وتصويب البوصلة ووقف سياسة التمييز العنصري.

ويصر الموظفون على حل قضيتهم، فيعتصمون بالاضراب عن الطعام فيكتفون بالماء والملح ليسد رمقهم وعطشهم، إلا أن استمرار تجاهل قضيتهم قد يجبرهم على الامتناع حتى عن شرب الماء والملح والذهاب للموت فرادى.

وجدد أبو كرش مطالبته باسم كافة الموظفين الذين يرتادون خيمة الاعتصام، بالاعتراف بهم كموظفين رسميين دون أي تمييز أو تجاهل، و تقديم التأمين الصحي لهم كافة أسوة بغيرهم من موظفي السلطة حسب القانون.

تفريغات 2005 (1).jpg
تفريغات 2005 (14).jpg
تفريغات 2005 (13).jpg
تفريغات 2005 (12).jpg
تفريغات 2005 (11).jpg
تفريغات 2005 (10).jpg
تفريغات 2005 (9).jpg
تفريغات 2005 (8).jpg
تفريغات 2005 (6).jpg
تفريغات 2005 (7).jpg
تفريغات 2005 (5).jpg
تفريغات 2005 (4).jpg
تفريغات 2005 (3).jpg
تفريغات 2005 (2).jpg
 

 

 

 

 

كلمات دلالية