"كيسان".. بلدة منكوبة وشاهد على الاستيطان واعتداءات لم تتوقف

الساعة 05:27 م|23 مارس 2021

فلسطين اليوم

يمكن ان نسميها "نكبة" وهو التوصيف الأنسب لما تتعرض له بلدة كيسان بالقرب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد أن نهش الاستيطان من أرضها وسلبت مراعيها لصالح المستوطنات التي تتوسع يوما بعد يوم.

بدوره اكد رئيس المجلس المحلي في كيسان صدام تعامرة بأن البلدة تتعرض لهجمة استيطانية شرسة منذ عدة أشهر تضاعفت في الأسابيع الأخيرة حيث استهدفت كافة مقومات البلدة.

وأوضح التعامرة بأن الاعتداءات طالت المواطنين من خلال الاعتداء عليهم ولا سيما الطلاب منهم، بالإضافة إلى الاعتداءات التي تستهدف المزارعين ورعاة الأغنام على وجه التحديد الذين تم منعهم من الوصول لأراضيهم أو أماكن الرعي.

ولفت التعامرة بأن البلدة محاطة بعدة كتل استيطانية وهي "معلي عومس وآبي يناحل"، ومشروع تدوير مخلفات الاحتلال على أطراف القرية والذي بات هو الآخر بمثابة الكتلة الاستيطانية التي تحوي الكثير من المنشآت والأبنية.

تجريف تهويد

وفي ذات السياق تواصل جرافات الاحتلال بتجريف وشق طريق استيطانية جديدة توصل بين المستوطنات حول البلدة، وهذه الطريق من شأنها أن تصادر مساحات كبيرة من البلدة ومن ثم الحد من حركة المواطنين ووضع اليد على مساحات شاسعة من المراعي التي يستحيل الوصول إليها من قبل الرعاة.

وأشار التعامرة إلى أن المستوطنات حول البلدة بدأت منذ سنوات قليلة من خلال إقامة خيام وكرفانات وغرف متحركة.

وتابع قائلاً: "أما اليوم باتت مستوطنات رسمية مليئة بالأبنية والمشاريع وتتسع يوما بعد يوم على حساب أراضي المواطنين".

 

التصدي للاحتلال

واكد تعامرة بقوله :"ثابتين في أرضنا ونطالب أصحاب الأراضي من القرية وخارجها التواجد فيها وصد أي اعتداء كي لا يكون هناك أي ذريعة للاستيلاء عليها رغم إننا نملك الأوراق التي تثبت ملكيتنا لها".

وأضاف تعامرة :"بحاجة إلى وقفة جدية رسمية وإلا سوف يفوت الأوان وسيستولي المستوطنون على مساحات شاسعة من الأراضي".

وأشار إلى أن المخاوف الآن بأن تتحول اعتداءات المستوطنين من السيطرة على الأراضي للإضرار المباشر بالمواطنين قتلا وخطفا والتعرض لحياتهم، وجعل هذا السلوك واقعا مفروضا علينا.

جدير ذكره أن قرية كيسان تتعرض منذ فترة لتصعيد تمثل بإيقاف البناء في مدرسة والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضيها، وتتعرض كيسان على مدار الأشهر الماضية الى هجمة استيطانية، كان آخرها تسليم إخطارات إسرائيلية بوقف البناء لمنزلين قيد الإنشاء.

ويشار انه كانت سلطات الاحتلال قد أخطرت الفترة الماضية، بتجريف شارع فرعي في قرية كيسان شرق بيت لحم، تمهيدا لإغلاقه، وعادة ما يتذرع الاحتلال بشكل دائم بدعوى البناء دون ترخيص؛ لهدم الآلاف من البيوت والمنشئات، دون مراعاة لقاطنيها الذين يتشردون ويتكبدون مرة أخرى مصاريف بناء منزل جديد يؤويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.

كلمات دلالية