باحثون: انفجار مرفأ بيروت أحدث في الغلاف الجوي ما تحدثه الانفجارات البركانية

الساعة 04:39 م|20 مارس 2021

فلسطين اليوم- وكالات

أجرى باحثون من المعهد الوطني للتكنولوجيا في الهند (روركلا)، وجامعة «هوكايدو» في اليابان أبحاثاً استهدفت قياس الاضطرابات الكهربائية في طبقة الأيونوسفير (الغلاف الأيوني يبدأ من ارتفاع 50 كيلومتراً، ويمتد إلى الفضاء على بعد مئات الكيلومترات) التي نتجت عن انفجار مرفأ بيروت.

ووجد الباحثون أن تأثير الانفجار كان مشابهاً لتأثير العديد من الانفجارات البركانية، وأنه أحدث اضطراباً في الإلكترونات في أعلى الغلاف الجوي للأرض، الأمر الذي أدى إلى حدوث اضطرابات في سرعة وصول إشارات الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام تحديد المواقع الجغرافية (GPS) في حينها.

والأمر مشابه تماماً لما تحدثه الظواهر الطبيعية مثل موجات الأشعة فوق البنفسجية الشديدة والعواصف المغناطيسية الأرضية، بالإضافة للأنشطة التي من صنع الإنسان مثل الاختبارات النووية، فكلها يمكن أن تسبب اضطرابات في محتوى الإلكترون في طبقة الأيونوسفير.

الباحثون قاموا باحتساب التغييرات في محتوى الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير، من خلال ملاحظة مدة التأخير في وصول الإشارات التي ترسلها الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام تحديد المواقع الجغرافية (GPS) إلى المحطة الأرضية.

ويمكن تخيل الأمر على الشكل الآتي: أن هذه الطبقة بمثابة طريق غير مزدحم، ويمكن للسيارات المرور عبره بشكل سريع. لكن بُعيد انفجار المرفأ، ازدحم طريق المرور ولم تتمكن الإشارات أن تصل بسرعتها أو شكلها الطبيعي.

وأجرى العلماء مقارنة بين حجم الموجة الأيونوسفيرية الناتجة عن انفجار بيروت، وموجات مماثلة بعد الأحداث الطبيعية والبشرية المنشأ، وخلصوا إلى أن الموجة الناتجة عن انفجار بيروت كانت أكبر قليلاً من الموجة الناتجة عن ثوران بركان أساما، في وسط اليابان عام 2004، وأكبر من تلك التي أعقبت الانفجارات الأخيرة في الجزر اليابانية، كما كانت طاقة الموجة الأيونوسفيرية الناتجة عن انفجار بيروت، أكبر بكثير من انفجار أكثر نشاطاً في منجم فحم ولاية وايومنغ في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1996.

كلمات دلالية