هل يُنعش "يوم الأم" المحال التجارية المتهالكة في غزة؟

الساعة 11:53 ص|20 مارس 2021

فلسطين اليوم

يُرتب "محمد" وشريكه "خليل" زوايا محالهم التجارية التي تزينت باللون الأحمر وهدايا العطور والملابس والمكياج والورود وغيرها الكثير استعدادًا لاستقبال "يوم الأم" الذي يصادف موعده غدًا الأحد 21-3-2021

وتعد مناسبة "يوم الأم" فرصة ثمينة للتجار في تعويض جزء يسير من الخسارة التي لحقت بهم منذ تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" في قطاع غزة قبل شهور عدة.

عددٌ كبيرٌ من التجار يعتمد على البضائع والسلع القديمة لعدم قدرتهم على شراء ما هو جديد ليوم الأم بسبب اغلاق المنافذ البرية والبحرية في العالم كإجراء احترازي للحد من نقل فيروس كورونا بين دول العالم.

ويتجول مراسلنا داخل المحال التجارية ليجد أن أكثر ما يميز هدايا الأم هذا العام هو الورود بشقيقها (الطبيعية والصناعية) ذات الالوان الجذابة لا سيما وأن قطاع غزة يشتهر بزراعة الورود وتصديرها إلى الدول الغربية.

تتناسب أسعار الورود مع جميع المستويات "الفقراء والأغنياء" وفقًا لـ"محمد"، الذي قال لمراسلنا: "الأسعار تتراوح ما بين 2 شيكل حتى 100 شيكل، حسب الكمية والأشكال والأحجام، كل فئة لها سعرها المناسب.

وأوضح أن الهدايا هذا العام قليلة نظرًا لقلة الاستيراد من الخارج بسبب اجراءات "كورونا"، لافتًا إلى أن أغلب الهدايا كانت متوفرة من العام الماضي اضافة إلى أنها هدايا مناسبات مضت سواء "يوم المرأة أو يوم الحب".

وأشار إلى أن العطور اسعارها مناسبة للجميع ايضًا حسب الطلب فمتوسط الاسعار بين "5 إلى 50 شيكل"، وكذلك المكياج والملابس.

وحول العروض في متجره قال: "العروض المتوفرة في المحال التجارية هي محاولة فقط لكسب الموسم الضائع ودفع الناس للشراء رغم أن الأرباح ستكون قليلة جدًا الا ان العروض هي فرصتنا في هذا الموسم".

لا يختلف "محمد وخليل" عن غيرهم من أصحاب المحال التجارية الذين يستغلون هذه المناسبة للترويج لبضاعتهم لتعويض جزء من خسارتهم، حيث أكد "أيمن" أنه تعرض لخسارة كبيرة خلال اغلاق المحال التجارية كإجراء وقائي من فيروس كورونا.

وقال أيمن لمراسلنا: "تعرضنا لخسارة كبيرة خلال ايام الاغلاقات كنا نأكل ونشرب من رأس المال ولا نستطيع ان ندخل شيكل واحد على البيت خلال ايام الاغلاق الامر الذي تسبب بتراكم الديون علينا وزيادتها أضعاف ما كنا نتوقع".

وأوضح أن عددًا من اصدقائه أصحاب المحال التجارية أغلقوا محالهم لسداد ديونهم وأصبحوا يعملوا كبائعين في محال أخرى، مؤكدًا أن أمورهم الاقتصادية سيئة جدًا".

حكم الاحتفال بيوم الام

وحول الاحتفال بيوم الأم تسعى "فاتن" في العشرينات من العمر إلى الاحتفال على طريقتها الخاصة بشراء قطعة من الملابس لوالدتها، مؤكدة أنها لا تحتفل بهذا اليوم بقدر ما تحترم والدتها لأن الاحتفال بهذا اليوم بدعة ومحرم شرعًا.

وأوضحت "فاتن" أن كل يوم في العالم الاسلامي هو يوم للأم "نحتفل بصحتها وسلامتها ورجاحة عقلها وحبها لنا فهي من حملتنا في بطنها 9 أشهر وارضعتنا عامين وخدمتنا حتى قويت أجسادنا لذلك من واجبنا ان ندخل على قلبها الفرحة ونرسم على وجهها البسمة".

الشيخ الداعية سميح حجاج أكد في تصريحات سابقة، أن الاحتفال فيما يسمي عيد الأم هو بدعة ولا يوجد في الشرعية الإسلامية سوى عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة".

واعتبر الشيخ حجاج، أن هذه الأعياد هي مصنوعة من بلاد الغرب والسبب الذي حدد فيها يوم الحادي والعشرين من مارس من كل عام عيد الأم هو أن الغرب يعتبرون هذا اليوم هو الذي نهتم فيه بالأم فقط وليس كباقي الأيام، مضيفاً: "نحن عكس بلاد الغرب فنحن نعتبر أن كل يوم في حياتنا هو عيد للأم".

كلمات دلالية