خبر روسيا تعزز تسلحها لمواجهة توسع « الأطلسي » وخطر النزاعات

الساعة 06:57 ص|18 مارس 2009

فلسطين اليوم : وكالات

أعلنت موسكو امس انها تخوض مرحلة اعادة تسليح قواتها العسكرية وتعزيز قدراتها النووية في ظل «احتمالات متزايدة» لنشوء نزاعات مسلحة قد تشكل خطرا على روسيا، وفي ظل التوسع الذي يقوم به حلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية.

وخلال اجتماع لهيئة وزارة الدفاع الروسية في موسكو، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف «تمكنا في العام 2008 من إعادة تسليح العديد من الوحدات والتشكيلات بأسلحة وتقنيات عسكرية جديدة. وستنطلق في عام 2011 عملية إعادة تسليح الجيش والأسطول البحري على نطاق واسع».

وأضاف «أن تحليل الوضع السياسي ـ العسكري في العالم اثبت انه لا يزال هناك احتمال باندلاع نزاع خطير في بعض المناطق، تغذيه أزمات محلية والإرهاب الدولي ومحاولات حلف الأطلسي المتواصلة لنشر بنيته التحتية العسكرية قرب روسيا».

وأكد أن كل ذلك يتطلب من روسيا تحديث قواتها المسلحة، مشيرا إلى وجود جميع الإمكانيات التي تتيح تحقيق ذلك بغض النظر عن الصعوبات المالية الحالية. وقال «المهمة الرئيسية هي زيادة الاستعداد القتالي لقواتنا. وفي المقام الأول قواتنا النووية الاستراتيجية. يجب أن تكون هذه القوات قادرة على انجاز كافة المهام الضرورية لضمان أمن روسيا»، و«من المهام الأخرى المدرجة على جدول أعمالنا نقل كافة الوحدات القتالية إلى مستوى الاستعداد الدائم».

وتطرق ميدفيديف إلى الحرب التي دارت مع جورجيا في آب الماضي، فقال إن القوات الروسية «تجاوبت بشكل جيد» لكن هذا النزاع ابرز «نقاط ضعفنا». وأضاف «أن المشكلات المرتبطة بإمدادات فئات معينة من الأسلحة ووسائل الاتصال معروفة بشكل جيد وتتطلب تحركا فوريا». وأشار إلى ضرورة مواصلة تحسين نظام التعليم العسكري.

وقال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف، خلال الاجتماع، إن «تحليل الوضع العسكري السياسي في العالم يتيح التوصل إلى استنتاج مفاده أن هناك احتمالات متزايدة لنشوء نزاعات مسلحة قد تشكل خطرا على روسيا»، موضحا أن «الوضع العسكري السياسي في العام 2008 عكس سعي الولايات المتحدة لفرض هيمنتها عالميا، وتوسيع وتكثيف تواجد الولايات المتحدة وحلفائها في الأطلسي عسكريا في المناطق المتاخمة لروسيا. واستهدفت مساعي الجانب الأميركي الحصول على منفذ إلى الثروات الخام وموارد الطاقة وغيرها في بلدان رابطة الدول المستقلة. وجرى دعم العمليات الرامية إلى إزاحة روسيا من فضاء مصالحها التقليدية بنشاط»، كما كان «للإرهاب الدولي وتجارة السلاح غير القانونية تأثير ملموس على الوضع العسكري السياسي».