محكمة الاحتلال تغرم مقدسيا 60 الف شيقل لصالح المتطرف غليك

فلسطين اليوم

حكمت ما تسمى بمحكمة الصلح "الإسرائيلية"، اليوم، على الشاب عرين الزعانين (25 عاماً) بدفع غرامة مالية قيمتها 60 ألف شيكل، لصالح الحاخام المتطرف يهودا غليك بعد اتهامه بالتعرض له وضربه.

وحسب الحكم الجائر بحق الزعانين الذي تصدى للحاخام غليك ومنعه من دخول بيت العزاء للشهيد إياد الحلاق في مطلع شهر آب الماضي الذي قتل على يد افراد الشرطة الإسرائيلية رغم انه من ذوي الإعاقة، تبنت المحكمة موقف المتطرفين من جماعات "الهيكل" المزعوم ورواية غليك الذي حضر لبيت العزاء مستهزئاً.

وقال الزعانين: "لقد قضيت في الاعتقال مدة خمسة أشهر، وسبق أن حكمت المحكمة نفسها بتغريمي 300 ألف شيكل، واليوم تم نشر الحكم النهائي بـ60 ألف شيكل"، ووصف الحكم بأنه جائر. وقال إنه سيتوجه إلى المحامي لفحص الإجراءات التي يتوجب القيام بها ضد هذا المتطرف.

وأضاف الزعانين أنه سيبحث تقديم استئناف ضد القرار الذي حصل عليه غليك بمساعدة اليمين المتطرف الذي سانده وروج لروايته. بحسب موقع صحيفة القدس.

وتبجح غليك أمام محكمة الصلح اليوم: "هذا المبلغ قطرة في بحر مقارنة بالمعاناة والإذلال الذي عايشته".

يذكر أن قاضية محكمة الصلح في القدس ميريام كلسي حكمت على الشاب الزعانين غيابياً بتعويض غليك بعد أن هاجمه في منزل عائلة الحلاق التي قتل نجلها إياد برصاص الشرطة، وحكم عليه بالسجن خمسة أشهر.

وفي لائحة الاتهام المزعومة التي أدين بها الزعانين، تم الحصول على شهادة بأنه عندما وصل إلى بيت العزاء لأسرة الحلاق، أمسكه الزعانين بقوة وأخرجه من المنزل.

وأضاف أن "المدعي الذي كان ملقى على الأرض حاول النهوض، لكن المدعى عليه وأعضاء المجموعة قاموا بضربه وركله في جسمه ورأسه"، وعندما نهض غليك واستمر في السير في الشارع، تبعه الزعانين ومجموعة من الشبان المقدسيين في حي وادي الجوز، و"استمر بالقرب من مركز الإطفاء في ضرب المدعي في رأسه وجسمه، وركله وطرحه أرضاً مرة أُخرى". وأثناء الهجوم أيضاً، تم إطلاق شعارات بأن غليك أحد الداعمين لاقتحامات المسجد الأقصى و"ضرب النساء" و"تسليم الشباب إلى الشرطة".

وقال المحامي حاييم بليشر من منظمة "هونو" التي تمثل غليك: "نرحب بقرار القاضي دفع تعويض، ونأمل أن تكون هذه العقوبة رادعة للمهاجمين المحتملين الذين سيفكرون مرتين قبل أن يجرؤوا على تنفيذ أي هجوم ضد غليك".