الفيديو الذي بثته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين "هل نسيت" اجبر نتنياهو على الغاء زيارته الى عسقلان لطرح برنامجه الانتخابي, ودفع المؤسسة الامنية الصهيونية لتقييم الاوضاع الامنية وتقديم توصية لنتنياهو بالغاء زيارته لعسقلان, خوفا من تكرار مشهد نزول نتنياهو عن المنصة واخفائه في الملاجئ كما حدث سابقا في اعقاب اطلاق الجهاد الاسلامي لصواريخ من غزة في ديسمبر 2019م عندما كان يعرض نتنياهو برنامجه الانتخابي على انصاره, بنيامين نتنياهو اكد الادعاءات بأنه ألغى زيارته الليلة قبل الماضية إلى عسقلان بسبب تهديدات من غزة بإطلاق صواريخ ، وقال" إلغاء الزيارة كان لسببين اولهما مكالمة سياسية مهمة للغاية على الهاتف الأحمر، تحدثت لمدة 45 دقيقة مع أحد قادة المنطقة، بالإضافة الى انه لا أريد أن يكون هناك إطلاق صواريخ من غزة" فالجهاد الاسلامي هدد بالرد على جريمة استشهاد ثلاثة صيادين من عائلة اللحام الاحد قبل الماضي وكان من المقرر أن يحضر نتنياهو مؤتمر انتخابي لحزب الليكود في قاعة الثقافة في عسقلان لكنه ألغى حضور المؤتمر في اللحظة الأخيرة حيث انتظره أنصاره في القاعة لأكثر من ساعتين ، وبعد انتظار طويل ، ظهر نتنياهو أمامهم عبر تقنية "الزووم"، واعتذر عن عدم تمكنه من الحضور وادعى أن الزيارة أُلغيت لأسباب لا يستطيع تفصيلها.
صحيفة يديعوت احرونوت العبرية قالت ان بعض اعضاء الوفد المرافق لنتنياهو قالوا إن "محادثة سياسية" كانت سبب الإلغاء، لكن من المحتمل أن يكون سبب إلغاء مشاركته في الحدث في عسقلان مختلفًا - وهو معروف لنتنياهو، حيث حوالي الساعة 7:00 مساءً، نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فيديو يظهر استعدادها لإطلاق صواريخ تجاه :إسرائيل"، وعرضت صور نتنياهو وهو يهرب من القاعة خلال مؤتمر انتخابي عقده في مدينة أسدود قبل حوالي عام ونصف ، عندما انطلقت الصواريخ على المدينة. وفي ختام الفيديو ظهر على خلفية الصور من سبتمبر 2019 التعليق بالعبرية "نسيت" كرسالة إلى نتنياهو من سرايا القدس مفادها "اذا اتيت إلى مؤتمر انتخابي في الجنوب مرة أخرى ستطلق سرايا القدس صواريخها لتمنعك من مواصلة المؤتمر. وعلى ما يبدو ، فإن التهديد الذي أرسلته سرايا القدس أخاف نتنياهو من أن يؤدي ظهوره على الفور إلى إطلاق صواريخ على المدينة واستعادة تلك الصور التي شوهد فيها سابقا وهو يهرب من القاعة، الامر الذي دفع نتنياهو إلى إعلان إلغاء حضوره للمؤتمر الانتخابي في عسقلان فلا زال طيف الشهيد بهاء أبو العطاء يقلق الاحتلال حتى اليوم ، وقد كشفت وسائل إعلام عبرية، أن سبب إلغاء زيارة نتنياهو لمؤتمره الانتخابي لحزب الليكود الليلة الماضية، هو صواريخ غزة.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، قالت بعد حادثة استشهاد الصيادين الثلاثة في بحر خانيونس، إن دماءهم لن تذهب هدرا، مؤكدة في الوقت ذاته أن الاحتلال بهذه الجريمة قد ارتكب حماقة سيلقى عليها رداً أكيداً من المقاومة الفلسطينية, والاحتلال يدرك ان سرايا القدس عندما تهدد فإنها تنفذ تهديداتها للاحتلال, وهى تتمسك بالمعادلة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية "الدم بالدم, والقصف بالقصف" ولا تخشى أي رد للاحتلال مهما كان حجمه او نوعه او مكانه لأنها حركة مجاهدة اصيلة تتمسك بحقها المكفول وفق كل القوانين الدولية والشرائع السماوية بالدفاع عن نفسها وعن شعبها, والسعي لتحرير الارض والمقدسات, وان كان الاحتلال يظن ان فصائل المقاومة لديها حساباتها الخاصة وانها منشغلة بالحوارات الدائرة في القاهرة, والسعي لإنجاح الانتخابات فهو واهم, فعين المقاومة لا تنام عن الاحتلال, ولا تركن للهدوء لأنها تعلم انه عدو مجرم وغادر ونهاز للفرص ويتربص بشعبنا ولدية اطماع كبيرة في تنفيذ مخططات ومؤامرات حاكها على مدار سنوات مع الادارة الامريكية ويسعى لتحقيقها على ارض الواقع, لكن سرايا القدس خاطبت الاحتلال بفيديو "هل نسيت" باللغة التي يفهمها, و بالطريقة التي تلجمه وترده عن غيه وتحبط مخططاته, وعلى ما يبدو ان رسالة السرايا اتت اكلها, والغى نتنياهو عرض برنامجه الانتخابي في عسقلان, وهذه بداية لنهايات كثيرة استطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تضع حدا لها.