إيران تضع شرطًا لحل قضية اليمن

الساعة 03:27 م|08 مارس 2021

فلسطين اليوم

أكدت الجمهورية الايرانية، اليوم الاثنين، أنها مستعدة للتعاون لحل قضية اليمن، إذا خرجت السعودية من وهم الحرب في الدولة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، أن بلاده مستعدة للتعاون لحل قضية اليمن إذا أوقفت الحرب المدمرة ضد الشعب اليمني.

وقال المتحدث زادة في المؤتمر الصحفي الاسبوعي: إن" طهران تشعر بالقلق تجاه الأزمة المأساوية في اليمن".

وأضاف أن ملايين اليمنيين بحاجة ماسة إلى المواد الغذائية ومياه الشرب. مبينّا أنه على مدى السنوات الست الماضية، أكدت إيران دومًا إنه يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار.

وشدّد على ضرورة وقف السعودية هذه الحرب المدمرة وغير المتكافئة بأسرع ما يمكن، مضيفا: إن السبيل لحل الأزمة اليمنية ليس إلا مسارًا سياسيًا، وقد أكدت حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ذلك مرارًا وتكرارًا.

وفي غضون ذللك، أشار زادة، إلى أن سبب العمليات العسكرية اليمنية ضد المنشآت النفطية في داخل اراضي المملكة، ما يحدث في اليمن اليوم هو العدوان المستمر منذ 6 سنوات والظلم السافر الذي يتعرض له ملايين اليمنيين، وما نشهده هو عمليات القصف العشوائية التي تجري في مناطق متفرقة من اليمن، هناك بعض الصلات وكيف تستخدم القاعدة لقمع الناس.

كما وشدّد على ضرورة الرياض أن تنهي هذه الحرب وتوقف الحصار، لمساعدة مبادرات الأمم المتحدة واستعداد الدول المختلفة لحل ازمة اليمن.

وحول اتهام السعودية لإيران فيما يتعلق بهجوم الطائرات المسيرة اليمنية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: جذور الأزمة التي نراها في اليمن اليوم هي الحرب التي اعتقد ولي عهد السعودية أنها ستنتهي في ثلاثة أسابيع بقتل الشعب اليمني، وخلال مدة ست سنوات تمكن الشعب اليمني من الدفاع عن نفسه رغم عمليات القصف المختلفة.

واضاف: توجيه الاتهامات الى الآخرين لا تحل مشكلة السعودية، فقد قدمت إيران خطة من أربع نقاط منذ اليوم الأول ومستعدة لتقديم مساعدة فعالة إذا خرجت السعودية من وهم الحرب لحل القضية اليمنية.

وفي سياق منفصل، وفي معرض رده على سؤال حول مقترح وزير خارجية امريكا بشان ايجاد آلية متعددة الاطراف بمشاركة ايران بشأن السلام في افغانستان، قال: ليس هناك اي حوار مباشر او غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي او القضايا الاخرى.

وتابع قائلا: رؤيتنا الى الاصدقاء قائمة على الصداقة وليست أداة، وأفغانستان ليست ورقة للتفاوض مع أحد مشيرا الى ان السياسة الخارجية لم تكن قضية تعاطي بين الاحزاب السياسية بل هي قضية الامن الوطني و الخارجية هي التي تبيين المواقف الايرانية.

واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: أجرينا محادثات وثيقة للغاية مع أطراف الاتفاق النووي ولم نجر أي محادثات مع اميركا.

وفيما يخص زيارة البابا للعراق قال خطيب زادة انها كانت زيارة مهمة في الاساس وان وقفة المرجعية هي التي اوجدت الاجواء المستقرة التي مهدت لزيارة البابا.

وتابع: رسالة البابا كانت رسالة الحوار والسلام والتعاون الحضاري، ومن جانبها فان رسائل المرجعية كانت مهمة كالاهتمام بالعدالة والايمان وطرحها للمواضيع المهمة على الساحة الدولية.

الى ذلك، تطرق خطيب زادة الى زيارة وزير الخارجية الايرلندي لطهران قائلا: أجرينا محادثات جيدة حول القضايا الثنائية ودور ايرلندا في المساعدة لتنفيذ القرار 2231 وإعادة فتح السفارة الأيرلندية.

واوضح ان "قضية إيران واميركا ليست ارسال إشارات، فالتنفيذ المؤثر للقرار 2231 ورفع الحظر بشكل كامل وشامل، لا يتطلبان إشارات بين الطرفين." وقال: مسار الولايات المتحدة واضح تماما، الوفاء بالتزاماتها ووقف جريمة الحظر ضد الشعب الإيراني، وتنفيذ التزاماتها.

وردا على سؤال حول رسالة وزير الخارجية الأميركي إلى رئيس أفغانستان واقتراح إنشاء آلية بمشاركة إيران وعدة دول أخرى واحتمال موافقة إيران على هذه المحادثات، قال خطيب زادة: لم يكن لدينا أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي أو قضايا اخرى.

واضاف: ان طهران لم تتلق دعوة من الأمم المتحدة بشأن عقد اجتماع حول أفغانستان، مشيرا الى أنها ستدرس المشاركة في هذا الاجتماع بعد تلقي الدعوة رسميا.

وردا على سؤال حول اجراء المفاوضات قبل عودة اميركا الى الاتفاق النووي، قال خطيب زادة: اعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل، وتحتاج الإدارة الأميركية الحالية إلى التراجع عن عكس الاتجاه و العودة الى الطريق السريع والتحرك في الاتجاه الصحيح.

وبشأن اداء اوروبا حيال الاتفاق النووي، قال خطيب زادة: لم تقم أوروبا بواجبها، وبعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، قدمت 11 التزامًا محددًا لإيران ولم تف بأي منها.

واضاف المتحدث الايراني: نحاول أن نرى ما يفعله الاتحاد الأوروبي اليوم للقيام بدور تنسيقي، لكن أوروبا الى جانب اميركا، لم تف بالكثير من التزاماتها برفع الحظر، لقد طالبنا الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها، وقد بعث وزير الخارجية محمد جواد ظريف برسائل في هذا الصدد بفترات مختلفة.

ومضى يقول: رسالة إيران واضحة، الدبلوماسية مسار أفضل وأقل تكلفة وأكثر دقة، وكلما أسرعت أطراف الاتفاق النووي المنتهكة لالتزاماتها بالعودة إلى الدبلوماسية، سيتتلقى ردا أفضل. مبينا ان ما فعلته إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو فتح نافذة دبلوماسية.

 

كلمات دلالية